Translate

12 أغسطس 2015

أمي الحبيبة إلى الملتقى عند رب رحيم

تميزت رحلة حياة أمي اﻻستاذة/زكية أحمد حجازي رحمها الله(1930_2015) ببعض من الإنتاج الأدبي و التربوي
و الكتب الصادرة لها كان معظمها صادرا عن دار الفكر العربي
و الهيئة المصرية العامة للكتاب
كانت رحمها الله ممن أفنوا زهرة
حياتهم للخدمة العامة في مجال التعليم
صاعدة سلمه الوظيفي من التدريس للنظارة
للتفتيش لرئاسة قطاع لمدير عام.. و أعطت
في تفاني و اخلاص و دأب. .
حرصت على غرس الخير فينا و عزة النفس و عدم النظر لما في أيدي الناس و حب المروءة و الأنس بالله قبل كل شئ..و علمتنا حب القراءة و أن اليأس ليس من شيم المؤمنين...كانت في الصبر نموذجا فريدا ..كانت ممن أعطت لبلادها بحق و صمت
عطاءا مميزا خالصا محافظة على ذمتها بضمير مستيقظ طوال حياتها..
كان دعاءها الدائم وقودي في الحياة و درعا حفظني من كل ظلم...كان مزاجي يتبع حالتها النفسية و الصحية اسر حين تسعد و احزن لعدم ارتياحها..
في زيارة لزوجتي و ابنتي لها قبل يوم من وفاتها حكت أمي لابنتي الصغيرة كيف انها هي من دبرت أمر خطبة امها لي..نعم يا أمي أنت من منحتيني هذا الاختيار الصالح و الزوجة الصالحة التي أحاطتك طوال عمرك بالحب و التقدير..
علمتنا أمي صلة اﻻرحام و الارتباط بالريف و اﻻهل و كنا نقضي اجازات الصيف بالباجور و قدر الله أن تعود لتدفن بجوار أرضها و أهلها الذين احاطوها بالود...
علمتنا أن المستقيم أسرع الطرق و أيسرها
رحمك الله يا أمي و عوضك الخير كله.. و بارك في اخوالي الكرام و أهلنا أصحاب المودة و الواجب و اﻻصول الطيبين كسخاء اﻻرض و السمحين كنضرة اﻷشجار ..المستظلين بنور الله قولا و فعلا...و أدامكم الله جميعا لنا أصدقاءا كراما...
صباح الخير

أبو محمود
أغسطس 2015