Translate

26 ديسمبر 2009

إلزموا صبيانكم و أحسنوا أدبهم

التربية غرس كالزرع
إن زرعت وردا وجدته
و إن زرعت صبرا تجرعته
و هي تحتاج للتعهد و الري و الغرس
و إلا نشأ الأبناء كما الهوي بلا استقامة
و من أراد البر من أبنائه كبيرا
فليبرهم صغارا
و لابد من بعض الشدة و الحزم و لكن كالملح للطعام


أفلام جميلة بارك الله في صانعيها

















































12 ديسمبر 2009

أفندينا إسماعيل ونقلة إلي المعاصرة

من سلسلة مقالات
شخصيات معاصرة ذات فاعلية ظاهرة
By
 أبو محمود
 

إسماعيل شابا


إسماعيل كهلا

 
إسماعيل شيخا



إسماعيل محمولا إلي قبره
 



الخديوي إسماعيل مع أوجيني في افتتاح قناة السويس و فرنسوا جوزيف أمبراطور النمسا
و باقي كبار المدعوين: صعودا إلي المنصة ثم جلوسا ..

أما هذا فكان السرير الذي أنشأ لأوجيني خصيصا أثناء اقامتها في مصر

و قد نقل من ماريوت الي قصر الجوهرة بعد ذلك... و قد بالغ العامة في اختلاق القصص لهذه

المناسبة..فمن قائل انها حبه القديم اثناء دراسته و قبل زواجها من نابليون الثالث

و من قائل انه بني طريق الهرم مائلا لكي تميل اليه حال ركوبهم العربات الملكية ذات الجياد.
 
و هكذا دائما لا يقنع العامة المحرومون الا من المشاهدة بهذا الدور.. فيمطرون أبطال الحدث

في كل زمان و مكان بوابل من الاشاعات و الحواديت التي تصير موروثا شعبيا..


و كان قد تولي ولاية العهد بعد غرق أخيه الأمير أحمد رفعت في كفر الزيات
حيث كان القطار يعبر النيل في معدية لعدم وجود كوبري وقتها فغرقا جميعا
و بعدها أقصي أخاه مصطفي فاضل من المنافسة و كذلك عمه عبد الحليم
و تسلم الحكم بعد وفاة عمه محمد سعيد بالأسكندرية و دفنه بها
(و كان إسماعيل أول من تسمي خديوي بعد باشا ووالي و ذلك
بعد حصوله علي فرمان عثمنلي بحصر الحكم في ذريته)

الخديوي إسماعيل و السيف و التاج و الصولجان

 

الصورة لإسماعيل بدينا و ابنه الخديوي توفيق أو أبنه إبراهيم حلمي  ؟؟ فيما بعد
و توفيق أدخل الإنجليز لمصر في 1882
و لم يكن علي وفاق مع ابيه حيث لم يرسله مع باقي الأنجال
للتعلم في أوروبا - لأنه كان إبنا لأحد مستولداته و هذا يدفعنا لمعرفة
التنافس الذي يجري في الحرملك
فالمتحكمة فيه تكون والدة سلطان أو الوالدة باشا و بناتها
ثم زوجات السلطان
ثم القادن و جمعها قوادن و هن من أنجبن من السلطان = أم ولد
و هي تطمح لدفع ابنها للسلطنة لتكون أم سلطان بعد أم ولد
و أعلاهن سلطة و حظوة تسمي باشقادن
ثم إقبال و هي المقربة من السلطان مؤقتا
و هي تطمح للحمل منه لتكون أم ولد
ثم جوزده و هي التي نجحت في لفت نظر السلطان (في العين)
ثم الكلفوات و هن جواري في مرتبة أعلي من الخدم
ثم الخدم
و الجواري و ملك اليمين كن يجلبن من أسواق العبيد إلي أن ألغي
اسماعيل الرق
و كذلك كهدايا من الولاة و الحكام
و كذلك كسبايا من الحروب و الفتوحات
كما أن توفيق أنشأ لنفسه مدفنا مختلفا
عن مدفن أبيه خارج مسجد الرفاعي
بمنطقة الإمام الشافعي

و توفيق مكث في الحكم بعد أبيه 13 عاما- و مات و عمره 40 عاما
و خلفه إبنه و حفيد إسماعيل الخديوي عباس حلمي الثاني الذي تولي و عمره
17 سنة و حكم 22 سنة ثم أقصي لصالح أول من تسمي بسلطان (حسين كامل) في 1914
الا أنه لم يتنازل رسميا إلا في 1932 و يقال
أن الملك فؤاد نقده 300000 جنيه لإجراء هذه التسوية

و إسماعيل مدفون بمدافن الرفاعي (بعد ان مات في تركيا) و أمه الوالدة باشا خوشيار و فؤاد
و كذلك فاروق (بعد ان مات في إيطاليا و دفن بمقابر أخري
بالقاهرة ثم نقل في عهد السادات لمدافن الرفاعي) و بناته و نسيبه السابق شاه إيران.
و من المعلوم أن محمد علي دفن بالمقصورة النحاسية
الملحقة بمسجد محمد علي بالقلعة
و قد تولي ابراهيم الحكم في حياته (لإصابته بالخرف) و مات إبراهيم في حياة أبيه

و تولي عباس حلمي الأول
أما توفيق و زوجته أمينة الهامي أم المحسنين (إبنة عباس الأول -إبن طوسون) و ولداهما الخديوي
عباس حلمي الثاني و محمد علي توفيق و بعض الأحفاد مثل الأمير محمد عبد المنعم
الوصي علي العرش إبان الثورة فمدفونون بمقابر أسرة محمد علي بالإمام الشافعي
بجوار قبر زوجة طوسون ابن محمد علي: بمبة قادن هانم و هي أم عباس الأول الذي
قتله خدمه بقصر بنها بعد 5سنوات من الحكم.. و توجد مدارس باسمها و كذلك سبيل أم عباس.
و سبحان الله : خلفهم مقابر بعضا من مماليك مذبحة القلعة في مقبرة جماعية لا يعلوها الرخام
و لا الشواهد و لكن ذهبوا جميعا الي حيث لا فرق إلا ما قدم كل إنسان لنفسه.. ليؤنس وحدة
قبره و يفضي الي ربه حسبما أراد في سيرته في الحياة !!!


و مازال دم المماليك السائل من باب العزب يصبغ الحي الذي أغرقه و سمي باسمه: الدرب الأحمر
يكثر البعض من اللغط علي الخديوي إسماعيل
و ديونه
و الحقيقة أن ديونه هذه صرفت علي الدولة
و تعالوا نري كشف حساب لما صرفه هذا الرجل
الذي يعتبر باني القاهرة الحديثة التي ما زالت مبانيها
بوسط البلد تقف منذ عهده و تغير نمط المباني و الملابس

و هو أول من عمل لنا باللو - Ballo في مصر (حفلات راقصة)
و ما زالت السباع البرونزية المصنوعة في ايطاليا تحرس كوبري
قصر النيل بعد تطويره
و ما زالت قاعدة الجندي المجهول بالأسكندرية و المزال عنها تمثاله إلي كوم الدكة
تشهد بعرفان الجالية الأيطالية لاستضافته فيكتور عمانويل الثالث بعد إطاحته.
و يبدو أن من ورطه في بعض الأمور المالية هو شقيقه
من الرضاعة: إسماعيل بك صديق المفتش
و الذي اختفي بعد زيارة غامضة الي سراي الجزيرة و المفتش هذا
نموذج للموظف المرتشي كما قيل- خرج من أعماق الريف يدفعه الطموح
و كل مؤهلاته انه ابن القابلة التي أشرفت علي ولادة الخديوي إسماعيل
و لقب بالخديوي الصغير من شدة سطوته
و تسلق من مفتش الدائرة السنية الي مفتش الوجه البحري
الي مفتش عموم ثم اقتلع اسماعيل راغب من نظارة المالية و قبع علي شؤونها ثمان سنوات
سمسر علي ديون مصر و كان يوفر المال لإسماعيل بشتي الوسائل
و ظهرت عليه مظاهر الثراء..فملك ما يزيد علي ثلاثين الف فدان
و عقارات و قصور شتي.. و زوجات و محظيات و جواري لا حصر لها
حتي صار عزله مطلبا لمجموعة الدائنين الأوروبيين
و تصادم مع ممثلهم جوتشن فهدد الخديوي بأنه سيتكلم و يورطه
معه اذا لزم الأمر
فتم التخلص منه مع إشاعة انه تم نفيه الي دنقله
و بموت المفتش صار التخلص من الخديوي اسماعيل هو هدف
الدائنين التالي
و قد نفي الرجل الي نابولي في 1879مصطحبا ابنه فؤاد و
الذي تخرج من مدارس ايطاليا العسكرية و عمل ياورا هناك..
ثم لم يلبث أن انتقل الي الأستانة و مات بقصره المطل علي مضيق البوسفور
فى أمرجهام في2 مارس 1895 .
و لكن علام صرف إسماعيل الأموال و اقترض الديون :


إنشاء مجلس شوري النواب و القوانين في 1866و الذي شمله حريق قبل عام
إنشاء مباني وسط القاهرة علي طرز أوروبية
إنشاء الوزارات و هي ما عرفت وقتها بالنظارات
إنشاء المحاكم المحلية و الشرعية
افتتاح قناة السويس صاحبه بذخ فظيع لإظهار هيبة الدولة
إنشاء الأوبرا
إنشاء دار الكتب
إنشاء قصور عابدين و رأس التين و حدائق القبه
إنشاء كوبري قصر النيل ذو السباع الأربعة... و مازال كل من اسمه إسماعيل يلقب أبو السباع
تطوير السكك الحديدية

استخدام البريد و التلغراف

زيادة الأراضي المزروعة و الاهتمام بزراعة القطن

شق ترع الإبراهيمية و الإسماعيلية

إنشاء 19 مصنعا للسكر

إصلاح موانئ السويس و الأسكندرية

وقف أراضي للتعليم و تحمل نفقات التلاميذ

أنشاء دار الكتب

إنشاء المتحف المصري

إنشاء الجمعية الجغرافية
إنشاء الصحف

إنشاء دار للمعلمين

إنشاء مدرسة السنية لتعليم البنات

القضاء علي الرق

الإهتمام بالجيش

كان طوال الوقت يحاول العمل علي استقلالية مصر
و نجح في استصدار فرمان من تحويله من والي الي خديوي و أن يكون الحكم في أبناؤه

كانت أفراح الأنجال في عهده حديث الناس.
إلا أنه يقال أنه فضل الصناعات المصرية في تجهيز أبناؤه
حكم من أبناؤه 3 هم توفيق و السلطان حسين و فؤاد

و من أحفاده 2 هما عباس حلمي الثاني ابن توفيق و كان وطنيا و مصلحا - و فاروق ابن فؤاد
و اضح إن أفندينا لم يكن يلعب



واضح أيضا ان عندنا نكران محصلش

و الشئ بالشئ يذكر: هل تصدقون أن فكرة تمثال الحرية كانت أصلا مرتبطة بقناة السويس

ففي عام 1869 عرض Frédéric Auguste Bartholdi
تصميم نموذج مصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا ، وعرضه علي الخديوي إسماعيل
لوضعه في مدخل القناة - إلا أن إسماعيل إعتذر عن قبول اقتراح بارتولدي
نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع ، حيث لم يكن لديه السيولة
اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل إفتتاحها.
و فكر الرجل بمناسبة العيد المئوي لآستقلال أمريكا يوليو 1976
في إهدائه إلي أمريكا - و بعد انتهاء اكتمال بناء قاعدة التمثال
قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند بافتتاحه في أكتوبر1886
و طبعا كما ترون التمثال كان لفلاحة ترتدي ثيابا سابغة

تشبه الملاية اللف و تشمر عن ساعدها

و مع ذلك تمت بعض التغييرات لأن كان لازم يشوفوا له صرفة -فزودوا

لها طاسة علي راسها و مسكوها كتاب

ده طوله من غير قاعدة 46 متر و بالقاعدة 94 متر

يعني ما كنتش اشتريته يا أفندينا و بجملة الديون

و لا كان زمانك بتتحسر عليه بعد ما اتخصخص لأمريكا



***********

لقطات من حياة جمال عبد الناصر

من سلسلة مقالات

شخصيات معاصرة ذات فاعلية ظاهرة
By أبو محمود

لقطات من حياة جمال عبد الناصر



















حياة الأمم
و تاريخ الشعوب
إرث هام
تتوارثه الأجيال
و المشكلة أن من رضي و حاز الإمتيازات
لعلع فرحا و مؤيدا خوفا من زوال ما حازه
فانتصار الفكرة يعني انتصار له و لما جمعه
و أما من تم التعامل معه كعدو
فهو علي طول الخط يملأ الأرض صياحا عن العيوب و المسالب

أجيالنا الجديدة
ليس لرجال رحلوا عليهم تأثير
و كل ما يريدوه أن نترك لهم صفحات ناصعة من تاريخ البلاد
أما اختلافات العباد
فهم عند من يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون
كانت هناك انجازات؟؟ نعم
كانت هناك تجاوزات؟؟ نعم
و حتي الورد لا يخلو من الشوك

أردنا أم لم نرد
كانت مراحل عشناها
و حفرت فينا من الذكريات و الدروس
و ليس من رأي كمن سمع

تذكرت حين رأيت هذه التسجيلات


هتافنا في المدارس: تحيا الجمهورية العربية المتحدة


عاش جمال عبد الناصر
أيام غارات 1967
و بناء حوائط أمام ابواب العمارات
و زحام 9-10 يونيو و الناس فوق الأوتوبيسات و الترام
و إغراق المدمرة إيلات
و حرب الاستنزاف
و كل بيت فيه مجند أو شهيد
و طوابير الأرز و الصابون و كل شئ بطابور
و الناس تصبر و تحتسب
و هتافات جنازة عبد الناصر
و تبرعاتنا اطفالا للسد العالي
و طائرات الهليكوبتر التي كانت ترمي علينا الحلوي أطفالا
في المناسبات الوطنية و كان مازال بقية خير بين الناس..


تذكرت


أشخاص كانت أسماؤهم تملأ نشرات الأخبار: جوزيف بروز تيتو و جواهر لال نهرو


و مكاريوس و هيلاسيلاسي و خروتشوف


تذكرت كوبري قصر النيل ترفرف عليه أعلام الدول العربية و ازحام المرور


في ايام اجتماعات جامعة الدول العربية... و حلم وطني حبيبي الوطن الأكبر
تذكرت رحلات طلاب المدارس لزيارة ضريح عبد الناصر
ذكريات هي لا تمحي
و تذكرت النكتة التي كنا نتداولها بالمدارس بعد وفاة الرئيس عبد الناصر


عندما ركب الرئيس السادات نفس سيارته


فسأله السائق : شمال و لا يمين يا ريس


فسأله السادات: هو المرحوم يا بني كان بيمشي إزاي


ما انت عارف اني ماشي زيه بالضبط و إن كلنا عبد الناصر


فأجابه السائق: شمال يا افندم


فرد السادات: طيب يا ابني حاضر


علي عيني و راسي...


إدي إشارة شمال و أدخل يمين






































و عموما
هذه كانت أهداف الثورة
داخليا











و كانت هذه تطلعاتها عربيا











الجماعات المخربة قاتلهم الله .....

فر من هؤلاء و لا تجالسهم فهي جماعات مخربة للنفوس جالبة للضيق


جماعة أ*أ= أ تربيع
و هي مختصة بالأكتئاب الأشعاعي و نشر الأحباط

جماعة م* م= م تربيع
و هم مثل المرأة المطلقة حديثا الحانقة علي الجميع حتي أهلها

جماعة ط* ط= ط تربيع
و هم أهل الطموح الطري - عاوزين يوصلوا دون مجهود

جماعة اشمعني هو مش أنا
الحاسدين الذين لا يعملون و يضايقهم أن يعمل الأخرون

جماعة لا داهية لتكون مرتاح
و هم الذين يقول لسان حالهم عاملي فيها بيه و عربية و قاعد تخلف في عيال حاجة تغيظ, لأ و واخد شهادات و الفلوس بترخ عليك زي المطر جتنا نيلة في حظنا

جماعة عاوز من ده
و ده كل ما شاف حاجة في يديك تاقت نفسه لاقتناصها

كيف تعرفهم:
قسمات وجوههم تخلو من سماحة الأيمان
زلات لسانهم و عدهم نعم الله عليك
الربكة التي تعتريهم عند سماع خبر حلو

الوقاية:
الاستعانة بالله
تجنبهم - تجنبهم - تجنبهم
اذا أعجب أحد بشئ مادي في يدك فاعرض عليه شراءه بأضعاف ثمنه فاما اشتري و افتكيت منه أو أعرض و زهد فيه


و أعلم أنه لم يخطئ من قال:
و العين تعلم من عيني محدثها
ان كان من حزبها أم من أعاديها

و دمتم سالمين منعمين بعيدا عن الحاسدين



و أه لمن يتطلع لما في أيدي الناس

دعهم و شأنهم...

لا أورثك الله أهاتهم

فوراء كل باب مستور مافيه ..

لا يبديه أهل الحمد

الذين لا يشتكون الرب للعبد

فيبدون في أعين الناس أغني الناس و أوفرهم حظا

***********************

11 ديسمبر 2009

عملات مصرية قديمة و جنيه إدريس أفندي




























عملات مصرية قديمة

المال أحد زينتي الدنيا : المال و البنون

كان الناس يتبادلون و يتقايضون ثم نشأ
الذهب كمقابل

ثم صك الذهب عملات يسكها الحاكم في دار الضرب
أو السك

و يوضع عليها توقيع الحاكم و صورته او المسئول
عن المال لضمان قيمتها

و كان بالماضي سك العملة و الدعاء للحاكم في
صلاة الجمعة هما علامة توليه الأمور

و أصبح الناس يتفننون في تزيين العملات - ثم
ظهرت العملات الورقية

و هناك عملات تذكارية تصدر في المناسبات الهامة

و هنا بعضا من المسكوكات المصرية القديمة

مسكوكات السلطان حسين كامل


و شوف روعة النصف مليم الملقب بالعشرين خردة

و منه هنا إصداران

و قد
حكم السلطان حسين بعد الخديوي عباس حلمي الثاني بعد رفض

الأخير الانحياز للإنجليز في الحرب العالمية الأولي
و لم
يكمل 3 سنوات في الحكم

و رفض ابنه كمال الدين حسين التعاون مع الإنجليز و الحكم

فأل
الحكم الي عمه الملك فؤاد (أخو السلطان حسين كامل)






مسكوكات الملك فاروق

حكم بعد موت أبيه الملك فؤاد في 1936 و ترك الحكم لإبنه




الملك أحمد فؤاد في 1952












مسكوكات السلطان ثم الملك فؤاد بعد ذلك















المليم الأحمر رحمه الله

و رحم أيام العز

و استعين هنا بنقل من مذكرات الشيخ القرضاوي عن ذكرياته مع العملات:

كانت الأشياء في قريتنا ـ في الثلاثينيات من القرن العشرين، وهي التي بدأت فيها
أعي ما حولي ـ رخيصة جدا، كان المليم واحد من عشرة من القرش صاغ عملة متداولة
له قيمة، يأخذه الطفل الواحد ـ الذي يكون أبوه في سعة ويسر ـ مصروفا له فيشتري
به من الحلوى ما يشبعه، وكنت أشتري به (الطعمية) فيكفي لإفطاري أو عشائي. وفي
بعض الأحيان آخذ مع المليم بيضة لبائع الطعمية ـ وهو صانعها ـ أيضا فيعمل لي
بالبيضة عجة، ويكون هذا من الرفاهية.



بل كان هناك نص المليم، يسمونه (عشرين خردة) ولا أدري ما الخردة هذه؟ وكانت
تستعمل ويشترى بها، إما وحدها، أو كسرا مع الملاليم. وكانت هذه الملاميم تصنع
من النحاس، فتظهر أول ما تظهر لامعة براقة، ثم تنطفئ بالاستعمال.



وكان هناك عملة بمليمين يسمونها النكلة، وعملة أخرى بمقدار مليمين ونصف يسمونها
(عشرين تعريفة). ثم نصف القرش ويسمى (قرش تعريفة)، ثم (القرش صاغ) وهي عملة
محترمة. وهذه العملات كلها من النيكل الأبيض.



ثم تأتي عملة بقرشين صاغ، وهي عملة صغيرة من الفضة، وتسمى في عرف الناس (نصف
فرنك)؛ إذ الفرنك ـ وهو عملة فرنسية ـ كان يقارب الأربعة قروش. وهناك الـ (خمسة
قروش) والـ (عشرة قروش) وتسمى (البريزة) والـ (عشرون قرشا) وتسمى (الريال)
وكلها عملات فضية. أ ه


 و الخردة تعني الفكة أو التصريف و هو تغيير العملة لفئات أصغر

و في الخليج يقال ( أعطني خردة - و يقال خرد لي ها الدينار بارك الله فيك)



و في مصر نقول حديد خردة يعني مفكك من منازل او ماكينات او سيارات و يعاد صهره
و سبكه و استعماله في مجالات متعددة

و الأصل غالبا من اللغة التركية او الفارسية؟؟ و لكن الفرس لم يعيشوا في مصر
مثل الاتراك..

و كما ترون العملات تروي تاريخا

ففي عهد الدولة العثمانية كانت عملاتها السائدة

ثم بعد دخول مصر ضد تركيا بالحرب الأولي العالمية

اصبحت سلطنة و نري صك العملة من 1916 باسم السلطان حسين كامل

ثم مملكة بعد سقوط الدولة العثمانية و نري صك العملة باسم الملك فؤاد في 1922

و لنتذكر جميعا انه لا يبقي الا وجه الله

و عن ما يشاع عن تخليد الاسماء انما هو وهم

من اراد الخلود فليعمل للجنة و طريقها العمل و التقوي



أثناء البحث

وجدت هذه العملة التي تثبت ان الملك فؤاد عين أولا سلطانا 1917

قبل ان يصبح ملكا 1922

و يسمي ملك مصر و سيد النوبة و كردفان و دارفور



و قد وجدت صورة للجنيه المصري عليها صورة لم أعرف صاحبها
و
بالبحث و جدت قصة غريبة لهذا الذي سمي

جنيه ادريس افندي انقلها لكم
كما هي مع صورة الجنيه



وكان إدريس الاقصري يعمل في معية هذا الامير وقال له ذات يوم أبشر "لقد حلمت
بأنك ستكون ملك مصر وستلبس التاج وتجلس على العرش".

هنا نهض الامير فؤاد وضحك ووعد إدريس خيرا أن تحقق حلمه وكان حلما بعيد المنال
وكان الانجليز وراء الكواليس يبحثون عمن يولونه عرش مصر ويدير دفة الحكم
لصالحهم ووجدوا في فؤاد ضالتهم فهو الوحيد من وجه نظرهم الذي يمكن أن يخدم
إمبراطوريتهم ويحركونه كما يشاءون فنصبوه سلطانا على مصر ثم ملكا عليها وجعلوا
الملك وراثيا في أسرته.

وتحقق حلم إدريس أفندي الاقصرى وكافأه الملك فؤاد أعظم مكافأة حيث وضع صورته
على أول جنيه مصري من العملة الورقية يطبع باسم المملكة. والذي عرف بجنيه إدريس
أفندي وهو من أندر العملات في مصر والعالم وزيادة على ذلك التخليد منحه لقب
الباكوية وأصبح إدريس بك و عجايب يا زمن أهو الوفاء أم الخفة .



و القصة مروية بطريقة اخري في مكان أخر:



أسمه إدريس و وضع على الجنيه المصرى لأغرب سبب يمكن أن يخطر على بال ، فهو لم
يكن ملكا أو قائدا عسكريا أو أميرا أو وزيرا ، بل كان إدريس فلاحا مصريا بسيطا
ربما حتى لا يعرف القراءة و لا الكتابة



بدأت حكاية العم إدريس مع الجنيه فى إحدى الحفلات التى كان يقيمها أحد علية
القوم فى مصر و الذى أحضر إدريس للحفل ليس كمدعو بل (كنمرة ) لتسلية الحاضرين ،
حيث كان يقوم بقراء أكفة الحاضرين و يحاول إخبارهم عن حاضرهم و ماضيهم ، و فى
الحفل تقابل مع أحد أمراء الأسرة العلوية و قراء له كفه و أخبره بأن طالعه ينبأ
أنه سيكون ملكا على مصر و السودان ، فسر الأمير جدا و أستبشر بقارئ الكف العجوز
و أخبره و هو يضحك بأنه إذا حكم مصر ( أى الأمير ) سيضع صورة الفلاح إدريس على
الجنيه .



بقى أن نعرف أن هذا الأمير هو من عرف فيما بعد بجلالة الملك فؤاد ملك مصر و
السودان !!!



حيث تحققت نبؤة إدريس و لم ينساه الملك و وفى بوعده له و وضع صورته على الجنيه
و هو أغرب سبب و ضعت صورة إنسان بسببه على عملة فى أى مكان فى العالم .



و لتصبح العملة التى وضع عليها وجه إدريس قارئ الكف و التى سميت (جنيه الفلاح )
أندر و أغلى عملة مصرية فثمنها يساوى عشرات الألوف من الجنيهات ، و هى حلم لكل
هواة جمع العملات القديمة .



و رواية ثالثة:

جنيه ادريس من اشهر الإصدارات للجنيه المصرى و لصاحب هذا الوجه على الجنيه
روايات عديده أشهرها أن صاحب هذا الوجه كان الجنينى " البستانى " بقصر السلطان
فؤاد و ذات ليله وهو نائم رأى رؤيه وهى أن السلطان فؤاد سيصبح ملكا على مصر ،
وفى الصباح قص هذه الرؤيه على السلطان فؤاد الذى وعده بوضع صورته على الجنيه
إذا تحققت رؤيته ....... وقـــد كــــــــان



و رواية رابعة:

حينما‏ ‏صدر‏ ‏المرسوم‏ ‏الملكي‏ ‏باعتماد‏ ‏الجنيه‏ ‏المصري‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 4 ‏يوليو‏
1924 ‏تساءل‏ ‏كثيرون‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏الشعب‏ ‏المصري‏ ‏عن‏ ‏الصورة‏ ‏التي‏ ‏طبعت‏
‏عليه‏ ‏فلم‏ ‏تكن‏ ‏صورة‏ ‏السلطان‏ ‏العثماني‏ ‏الذي‏ ‏كانت‏ ‏مصر‏ ‏تحت‏ ‏لوائه‏
‏وإن‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏ضعف‏ ‏حكمه‏ ‏وقلت‏ ‏هيبته‏ ‏خاصة‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏وضعت‏ ‏الحرب‏
‏العالمية‏ ‏الأولي‏ ‏أوزارها‏ ‏فقد‏ ‏أصبح‏ ‏هو‏ ‏ودولته‏ ‏علي‏ ‏وشك‏ ‏الانهيار‏.‏ولم‏
‏تكن‏ ‏أيضا‏ ‏صورة‏ ‏لأحد‏ ‏الزعماء‏ ‏الأبرار‏ ‏كالزعيم‏ ‏مصطفي‏ ‏كامل‏ ‏الذي‏
‏ظل‏ ‏طيلة‏ ‏حياته‏ ‏حتي‏ ‏وافته‏ ‏المنية‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏صغيرة‏ ‏ينشد‏ ‏باسم‏ ‏مصر‏
‏وباستقلالها‏ ‏أو‏ ‏صورة‏ ‏الزعيم‏ ‏الخالد‏ ‏الذي‏ ‏التف‏ ‏إليه‏ ‏جموع‏ ‏المصريين‏
‏من‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏ينادون‏ ‏باسمهسعد‏ ‏زغلول‏.‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏حتي‏ ‏صورة‏ ‏ملك‏
‏البلاد‏ ‏فؤاد‏ ‏الأول‏ ‏ذلك‏ ‏الملك‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏قاسيا‏ ‏وساذجا‏ ‏وإنما‏
‏كانت‏ ‏الصورة‏ ‏لرجل‏ ‏فلاح‏ ‏مصري‏ ‏يحمل‏ ‏سمرة‏ ‏الجنوب‏,‏ولحيته‏ ‏البيضاء‏
‏المتناثر‏ ‏فيها‏ ‏السواد‏ ‏تغطي‏ ‏الجزء‏ ‏الأكبر‏ ‏من‏ ‏وجهه‏ ‏وتغطي‏ ‏التجاعيد‏
‏الجزء‏ ‏المتبقي‏ ‏وعلي‏ ‏رأسه‏ ‏عمامة‏ ‏بيضاء‏ ‏وفي‏ ‏عينيه‏ ‏نظرة‏ ‏رضا‏ ‏وسكينة‏
‏وعلي‏ ‏كتفه‏ ‏عباءة‏ ‏بسيطة‏ .‏وهذا‏ ‏ماجعل‏ ‏الناس‏ ‏يتساءلون‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏الشخص‏ ‏من‏ ‏يكون‏ ‏ولما‏ ‏وضعت‏ ‏صورته‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏العملة‏ ‏التي‏ ‏طالما‏
‏يوضع‏ ‏عليها‏ ‏صور‏ ‏الملوك‏ ‏والسلاطين‏ .‏

الجواب‏ ‏لتلك‏ ‏التساؤلات‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏ميناء‏ ‏إيطاليا‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏السفينة‏
‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تحمل‏ ‏في‏ ‏داخلها‏ ‏ذلك‏ ‏الأمير‏ ‏المديون‏ ‏المسرف‏ ‏الساذج‏
‏فؤاد‏ ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏مسافرا‏ ‏في‏ ‏أدني‏ ‏درجة‏ ‏بها‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏فقد‏ ‏كل‏
‏مايملك‏ ‏وأفلت‏ ‏من‏ ‏ديون‏ ‏القمار‏ ‏وبجانبه‏ ‏ذلك‏ ‏الرجل‏ ‏الطيب‏ ‏الخادم‏
‏له‏ ‏منذ‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏والذي‏ ‏يرحل‏ ‏معه‏ ‏ويذهب‏ ‏معه‏ ‏أينما‏ ‏ذهب‏ ‏إنه‏
‏إدريس‏ ‏الأقصريالذي‏ ‏قام‏ ‏من‏ ‏نومه‏ ‏علي‏ ‏حلم‏ ‏جميل‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يقصه‏
‏علي‏ ‏مولاه‏ ‏الأمير‏,‏لكن‏ ‏الأمير‏ ‏المديون‏ ‏لايهمه‏ ‏حلم‏ ‏خادمه‏ ‏فهو‏
‏دائما‏ ‏مهموم‏ ‏لا‏ ‏طاقة‏ ‏له‏ ‏بسماع‏ ‏حلم‏ ‏ساذج‏ ‏من‏ ‏خادم‏ ‏ثرثار‏ ‏ولكن‏
‏أصر‏ ‏إدريس‏ ‏أن‏ ‏يقصه‏ ‏عليأفنديناوقال‏ ‏له‏:‏لقد‏ ‏حملت‏ ‏أنك‏ ‏أصبحت‏ ‏ملك‏
‏مصر‏ ‏وفجأة‏ ‏غير‏ ‏فؤاد‏ ‏نظره‏ ‏إلي‏ ‏خادمه‏ ‏وتلك‏ ‏الكلمات‏ ‏المستحيلة‏
‏وفي‏ ‏ذهنه‏ ‏صورة‏ ‏السلطان‏ ‏المريض‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏ولكنه‏ ‏تراجع‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏بابتسامة‏ ‏ساذجة‏ ‏فقد‏ ‏تذكر‏ ‏أن‏ ‏للسلطان‏ ‏وريثا‏ ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏يوجد‏ ‏في‏
‏أسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏أولي‏ ‏منه‏ ‏فهو‏ ‏بعيد‏ ‏كل‏ ‏البعد‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏كما‏ ‏أنه‏ ‏عاجز‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏بلد‏ ‏لايعرف‏ ‏فيها‏ ‏أي‏ ‏شيء‏ ‏حتي‏ ‏أنه‏ ‏لايستطيع‏
‏النطق‏ ‏بلغته‏ ‏واستمر‏ ‏إدريس‏ ‏يكرر‏ ‏حلمه‏ ‏علي‏ ‏أفندينا‏ ‏مؤكدا‏ ‏أنه‏
‏رآه‏ ‏يجلس‏ ‏علي‏ ‏عرش‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏والجميع‏ ‏ينحني‏ ‏له‏ ‏لكن‏
‏فؤاد‏ ‏زجره‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏اصمت‏ ‏فأنت‏ ‏مجنون‏ ‏وحلمك‏ ‏مثلك‏ ‏ولكن‏ ‏في‏ ‏نفس‏
‏الوقت‏ ‏في‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏حدث‏ ‏مالم‏ ‏يتوقعه‏ ‏الأمير‏ ‏فقد‏ ‏تنازل‏ ‏الوريث‏
‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏عن‏ ‏عرش‏ ‏أبيه‏ ‏السلطان‏ ‏حسين‏ ‏كامل‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏بعث‏ ‏إليه‏
‏وثيقة‏ ‏يطلب‏ ‏فيها‏ ‏إعفاءه‏ ‏من‏ ‏حكم‏ ‏مصر‏ ‏لأنه‏ ‏يكره‏ ‏هذا‏ ‏العرش‏
‏الساذج‏ ‏الوهن‏ ‏الذي‏ ‏يسيطر‏ ‏عليه‏ ‏الإنجليز‏ ‏ويحتقره‏ ‏الشعب‏ ‏ورجع‏ ‏السلطان‏
‏إلي‏ ‏رغبة‏ ‏ابنه‏ ‏وتنازل‏ ‏الوريث‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏مصر‏ ‏ونشرت‏ ‏المقطم‏ ‏ذلك‏
‏وبعد‏ ‏وقت‏ ‏غير‏ ‏قليل‏ ‏هبطت‏ ‏السفينة‏ ‏الحاملة‏ ‏للأمير‏ ‏فؤاد‏ ‏وخادمه‏
‏إدريس‏ ‏إلي‏ ‏ميناء‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وفجأة‏ ‏سمعا‏ ‏حامل‏ ‏الجرائد‏ ‏وهو‏ ‏يصيحإقرأ‏
‏خبر‏ ‏الأمير‏ ‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏يتنازل‏ ‏عن‏ ‏عرش‏ ‏مصرهنا‏ ‏اندهش‏ ‏فؤاد‏ ‏وقرأ‏


إدريس‏ ‏الخبر‏ ‏ولكن‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏يغير‏ ‏من‏ ‏الأمير‏ ‏شيئا‏ ‏فهناك‏ ‏من‏ ‏يرث‏
‏العرش‏ ‏كالأمير‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏بن‏ ‏الخديوي‏ ‏عباس‏,‏ونسي‏ ‏فؤاد‏ ‏ذلك‏ ‏الأمر‏
‏كله‏ ‏فهو‏ ‏أبعد‏ ‏مايكون‏ ‏عنه‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏الأمير‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏
‏قد‏ ‏رفضه‏ ‏الإنجليز‏ ‏واعترضوا‏ ‏علي‏ ‏توليته‏ ‏عرش‏ ‏مصر‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعرف‏
‏أن‏ ‏الأمير‏ ‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏قد‏ ‏هاجر‏ ‏هو‏ ‏وزوجته‏ ‏إلي‏ ‏فرنسا‏ ‏تاركا‏
‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وظل‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏الأحداث‏ ‏حتي‏ ‏فوجيء‏ ‏بدعوة‏ ‏لمقابلة‏ ‏المستر‏
‏وينجت‏ ‏المندوب‏ ‏السامي‏ ‏الحاكم‏ ‏الحقيقي‏ ‏لمصر‏ ‏ولبي‏ ‏فؤاد‏ ‏دعوة‏ ‏اللورد‏
‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعرف‏ ‏ماذا‏ ‏يريد‏ ‏ذلك‏ ‏اللورد‏ ‏ولكن‏ ‏فاجأه‏ ‏اللورد‏ ‏بأنه‏
‏تم‏ ‏اختياره‏ ‏ليكون‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏يموت‏ ‏السلطان‏ ‏حسين‏ ‏كامل‏
‏وأمره‏ ‏بألا‏ ‏يبلغ‏ ‏أحدا‏ ‏بذلك‏ ‏وأصاب‏ ‏فؤاد‏ ‏ذهولا‏ ‏طويلا‏ ‏حتي‏ ‏رحل‏
‏توا‏ ‏من‏ ‏أمام‏ ‏اللورد‏ ‏متجها‏ ‏إلي‏ ‏بيته‏ ‏فوجد‏ ‏إدريس‏ ‏جالسا‏ ‏فابتسم‏
‏إليه‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏انهض‏ ‏يا‏ ‏إدريس‏ ‏بك‏ ‏واستغرب‏ ‏إدريس‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏فلم‏
‏يعط‏ ‏الرتب‏ ‏والألقاب‏ ‏غير‏ ‏صاحب‏ ‏الجلالة‏ ‏الملك‏ ‏فكرر‏ ‏فؤاد‏ ‏عليه‏
‏وقال‏ ‏له‏ ‏لقد‏ ‏تحقق‏ ‏حلمك‏ ‏وأصبحت‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏وستكون‏ ‏صورتك‏ ‏علي‏
‏أول‏ ‏جنيه‏ ‏تصدره‏ ‏حكومتي‏ ‏وظهر‏ ‏هذا‏ ‏الجنيه‏ ‏الذي‏ ‏يحمل‏ ‏صورة‏ ‏إدريس‏
‏وسمي‏ ‏بجنيه‏ ‏إدريس‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 4 ‏يوليو‏ .1924‏







و كما قال الشاعر:






رأيت الدهر مختلفا يدور






فلا حزن يدوم و لا سرور





و كم
بنت الملوك به قصورا





فما
بقي الملوك و لا القصور









و
نقول هنا:





و كم
صك الملوك له نقودا








فما بقي الملوك و لا النقود





وكم كنز الملظلظ من كنوز





فما بقي الملظلظ و الكنوز





و كم نبتت ديدان من لحوم





فما بقي الديدان و لا اللحوم





و كم عاشت أناس في إباء





فما ماتوا و ان سكنوا بالقبور



و دمتم سالمين

أبو محمود

إنتحار مؤسف ل غضة الأفنان

أحبابي
يعيش البعض لنفسه
بينما حلاوة الدنيا في مواكبة الحياة
و اتخاذ الأصحاب
و خدمة الناس و قضاء المصالح
و المسارعة للخيرات لننال رضا الله
و حياة هنيئة و أخرة سعيدة

و الانسان الذي لا يثمر و لا يظل الناس
لا فائدة منه
و يعيش و يموت خامل الذكر

هنا قصة لشجرة تين تظل الناس و يأكلون من ثمرها
اعترضت علي ما منحها الله
بدعوي ان الناس تأكل و تستظل
و لا فائدة لها من ذلك
فقررت الا تطرح ثمر و ان تطوي اوراقها

و كان ذلك غباء منها
فحينما جاء الربيع
رأها صاحب البستان قرعاء جرداء و سط اقرانها
اللواتي تزين بحلل الربيع و أثمرن و طرحت بركتهن

تضايق صاحب البستان من منظرها القبيح
فقطعها و اوجد لها استخداما اخر و هو اشعال الفرن
للطبخ و التدفئة

و يذكرني هذا بمشهد للممثل زكي رستم و هو يحزق
و يقول منتفخ الأوداج: ((مفيش حد حياخد مني مليم بعد كده))
ثم يموت تاركا ما استخلف فيه ورائه واجدا الله امامه و الله سريع الحساب
و هكذا
من لا يثمر للناس علما و رحمة و شهامة و اخلاص
يكون جزائه النبذ و التخلص منه
و يأتي غيره فيثمر عطاؤه و تستمر الحياة

بارك الله فيكم احبائي
و لمن يحب الاستزادة منكم ارفق القصيدة الأصلية للشاعر إيليا أبو ماضي
و قد حذفت منها بعض الابيات للتيسير

أبو محمود







التينة الحمقاء
للشاعر إيليا أبو ماضي
(بتصرف )



و تينة غضة الأفنان باسقة
قالت لأترابها و الصيف يحتضر
كم ذا أكلّف نفسي فوق طاقتها
و ليس لي بل لغيري الفيء و الثمر

إنّي مفصلة ظلّي على جسدي
فلا يكون به طول و لا قصر "
و لست مثمرة إلا على ثقة
إن ليس يطرقني طير و لا بشر
....
عاد الربيع إلى الدنيا بموكبه
فازّينت واكتست بالسندس الشجر
و ظلّت التينة الحمقاء عارية
كأنّها وتد في الأرض أو حجر
و لم يطق صاحب البستان رؤيتها ،
فاجتثّها ، فهوت في النار تستعر
من ليس يسخو بما تسخو الحياة به
فإنّه أحمق بالحرص ينتحر

عفاريت الأسفلت !!

عفاريت الأسفلت..!!!

في سفرك و ترحالك
تمر علي الطرق الأسفلتية الحريرية
تقطع المسافات و تطوي الزمان
فتقابل الأحباب و تقضي المصالح

و الدول تتسابق علي اقامة الاستراحات
و توفير الخدمات و الاتصالات لراحة الأسفلتيين


الا انه ما برح للأسفلت عفاريته
تقض راحة المسافرين و تؤذي مرتادي الأسفلت

هذا يقود سيارته متهورا يبتغي الموت
و هذا شاب طائش يسكب زيتا علي الطريق ليري اختلال السيارات
و ربما موت سائقيها

و هذا تسأله عن طريق فيدلك علي غير هدي

و هذا يضع الافتات علي مسافات لا تلحق بها لتراها
الا بعد فوات الأوان

و هذا يصلح خللا ثم يترك حفرة في الطريق
او بالوعة مفتوحة

و هذا يحمل حمولة مشمرخة تكاد تنفلت و تؤدي لمصائب
و هذا سيارته خارج نطاق الخدمة
تسير طائشة تبحث عن قنص

و هذا ميكانيكي او كهربائي معدوم الضمير
يعطيك خدعة تلو الخدعة اذا ساقك اليه حظك العاثر
ليسرقك في ثوب الناصح الأمين
و هذا عامل كاوتش ينشر مسامير علي الطريق يصطاد بها الزبائن

لذا وجب الاستعاذة من شر الطريق
و حسن الصحبة في السفر لمواجهة الازمات

نسأل الله ان يقينا شر عفاريت الأسفلت
و نصرخ في أذانهم بقوة 120 ديسيبل
و نشد علي أكتافهم و قلوبهم بقوة 6 ريختر
أفيقوا يرحمكم الله
و لا تبخسوا الناس أشيائهم و أنتم تعلمون

10 ديسمبر 2009

حسونة علي قد حاله وصاحبه فيهلاو




(من سلسلة القصص القصيرة لأبو محمود)


*********







العلامة الجهبذ عبده فيهلاو يهوي العلوم الأكاديمية


و لكن خبرته العملية مع الناس و المجتمع لم تسعفه لتسويق نفسه


إلا انه يشعر أنه يعلم كل شئ عن كل شئ في الكون


مما يكسبه مشية ذات خيلاء و جلسة لا يجلسها إلا الملوك المنتصرون


و هو صديق حميم للأستاذ حسونة علي قد حاله و الذي يسميه متندرا بالأكاديمي


بينما يسميه فيهلاو بالأرشيفجي


منذ تزاملا بالمرحلة الابتدائية و جيرتهما و لعبهما المشترك بشوارع حلوان و حدائقها


و حتي حين أصبح الأول استاذا جامعيا


و الأخر رئيس قسم الأرشيف في مستشفي إن عاش ابقي قابلني


حافظا علي الود و المحبة


و بينهما سجالات دائمة في الدين و السياسة و شتي الشؤون


ينهيها فيهلاو بالضربة


القاضيةحين يقول موجها كلامه لحسونة: فهمت يا حمار و لا لك رأي تاني


ثم يضحكا جميعا
و في ذات مرة خرجا للتخييم في الصحراء مع بدء فصل الربيع


و اختارا مكانا رائعا و نصبا الخيمة و بعد يوم طويل من المتعة البرية و الصيد و الشوي


ناما في هدوء و سكينة و في منتصف الليل ايقظ حسونة علي قد حاله فيهلاو


و سأله في هلع: ماذا تعني لك رؤية السماء؟؟


و برطم فيهلاو محتجا علي إقلاقه له في هذا الوقت إلا ان سؤال حسونة


دفعه للإستعراض الذي يعشقه فطفق فيهلاو


يصف السماء التي يراها و القمر و المحاق و البدر


و الهلال و تكون القمر من السيليكون الذي يجعله عاكسا لنور الشمس


و عن المجرات السابحات و مسافاتها و أحجامها و الدب القطبي


و ما زال يستفيض حتي ختم حديثه


عرفت يا حمار


و لكن هو انت مصحيني علشان كده؟


ثم باغته بسؤال: و انت يا علي قده.. ماذا تعني لك رؤية السماء


فطعنه علي قده قائلا:تعني إن الخيمة بتاعتنا اتسرقت يا مغفل...............


و انقلبا في موجة هيستيرية من الضحك و البكاء


فلم تكن الخيمة فقط التي سرقت بل كافة أمتعتهما و السيارة أيضا؟؟


.......................


و الأن السؤال لكم؟؟ماذا تعني رؤية السماء بالنسبة لك ؟؟؟

06 ديسمبر 2009

مؤمنو أل فرعون


العقل زينة وهبة من الله
والحكمة ذروة العقل
و المرشد في ظلماء الليالي
و العاصم من الفتن والقواصم



يحب البعض إثارة الفتن وإثارة النعرات


و اللطم في كل جنازة
وبث سموم العنصرية والطائفية
فإذا أخطأ شخص اتهموا جماعة
وبعيدا عن سوء الظن بأن الفتنة يريدها مثيرها لذاتها
مشعلا نارا وجراحا


ولا شك أننا بإعمال العقل سننجو من لظي الفتن


والله يقول في وصف أجواء الفتنة و صناعها


"لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة


وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"


وهذا ذم لمن يكون عقله في أذنيه





فمثلا أهل مكة المحاربة للرسول لم يكن كلهم كفار


كان مايزال بينهم


رجال مؤمنين ونساء مؤمنات ضعفاء لم يهاجروا
لم يرد الله أن تصيب المؤمنين منهم معرة بغيرعلم
فكانت حكمة تأخيرالقتال وإبرام صلح الحديبية و ذلك في قوله تعالي :




مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ


فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ


لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"




مثال أخر نري البعض يسبون الفراعنة بلا تمييز رغم أن منهم من أمن


وأنظروا معي الي قول الله تعالي:
"وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله
وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا
يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب "

"وضرَب اللّهُ مَثَلاً لِّلّذِينَ ءَامَنُوا امْرَأَت فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَت رَب ابْنِ لى عِندَك
بَيْتاً فى الْجَنّةِ وَ نجِّنى مِن فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نجِّنى مِنَ الْقَوْمِ الظلِمِينَ "

إن إيذاء من ليس له في الطور ولا في الطحين أو أخذ العاطل
في الباطل ليس من المنطق أو الخلق...


إلا اذا كانت هناك أغراض أخري لمثيري الفتن


لتصفية حسابات أوكسب نقاط

أما من أخطأ فلامانع من وضع السيخ المحمي في صرصور ودنه
وينبغي معاقبة الحمار الذي رفس و ليس حرق البردعة بعد فرار الحمار



وتصبحوا علي خير

05 ديسمبر 2009

الرئيس محمد نجيب


من سلسلة مقالات

شخصيات معاصرة ذات فاعلية ظاهرة
By أبو محمود


الرئيس محمد نجيب






و الرئيس محمد نجيب خدم بالسودان
و كان له علاقات واسعة هناك
و من ابطال حرب فلسطين و حاصل علي درجة الدكتوراة
و انتخبه الضباط بناديهم رئيسا قبل الثورة و اول رئيس جمهورية مصر
حاولوا اسقاطه في 1953 و تصدي لهم الشعب ثم نجحوا في اعتقاله



في 1954 بالحيلة حيث كان يثق برئيس اركان مكتبه عبد الحكيم عامر
الذي استدرجه للخروج معه بلا حرس مقسما له ان لن يناله سوء


و انه يحميه من مناوؤيه و مكث في محبسه حوالي عشرون عاما
بضاحية المرج بالمنزل المصادر من السيدة زينب الوكيل
حرم مصطفي النحاس و مات من مات من اولاده في ظروف غامضة
و لكن لأن الله حكيم عليم و لا يرضي الظلم فقد عاش الأب و المربي القائد الوديع
حتي رأي مصارع كل من ظلموه رغم كبره في السن عنهم
الا انه عاش الي ان رأي نهاياتهم الأليمة فبين منتحرو ميت من مرض خطير
و محسور يري ما جنت يداه
و قد كرمه الرئيس السادات و الرئيس مبارك وفاءا بحقه
و قد توفي في 1984 و بعد ان رأي كيف
ان الله غالب علي امره و لكن اكثر الناس لا يعلمون

صاحب الأريكة - و ساكن الجنان - و ساكن القلعة


من سلسلة مقالات
شخصيات معاصرة ذات فاعلية ظاهرة
By
أبو محمود




(( كان للرجال حول محمد علي دور كبير في نجاحاته و قد عرف الرجل قدر الموارد البشرية
Human Resources =HR
و لذا تحققت رؤيته و خططه علي أيديهم
في البدايات اتي بمجموعة من أجناس شبه جزيرة البلقان .. كما في الخريطة المرفقة
ثم رأي أهمية تنوع المصادر بعد هجوم الأرناؤود
علي قصره بالأزبكية و صعوده لقصر القلعة الأكثر منعة
- فبدء بمواجهتهم بالانكشارية الأتراك --ثم بدء في تجنيد شباب السودان قسرا
بواسطة حملة ابنه اسماعيل كامل و الذي جمع له عشرين ألف
ثم ما لبث إسماعيل أن لقي حتفه محروقا لإهانته المك نمر ملك الجعليين
.. ثم بدء في تجنيد الفلاحيين المصريين..و ساعده شيوخ الأزهر
و علي رأسهم الشيخ الجليل عمر مكرم
و الذي بفضل حشده للرجال تم النصر في معركة رشيد المجيدة
علي الأنجليز ..إلا أنه لقي جزاء سنمار..
كما استبقي محمد علي جزء من قادة الفرنسيين ..كما ضرب جزءا من المماليك ببعضهم
و هكذا فنجاح الرجل كان بالرجال و إن نسب
التاريخ الفضل له كالعادة و الحقيقة أن الرجل كان دماغ..لكن دماغ كبير))
و الحقيقة أنه في كل بلد يوجد المخلصين من رجاله و أبنائه أو حكامه

الذين عملوا بدئب و صبر فظهرت علي مدي الأيام صنائعهم و بنيانهم

و فيها من ملئوها ألسنة و كلاماو رحلوا و تركوها ركاما

هنا نهتم بالطائفة الأولي نستهدي و نقتدي بأعمالهم أعمال الرجال

و نستلهم منهم:الهمة و الصبر و الجلدو الحكمة و الإنجاز و اجتياز الصعاب

و الأقوال الحكيمة سأبدأ و أترك كل منكم يكمل بمثال من بلده

يراه شامخا و يوضح لنا لماذاعلما ان وجهات النظر تحترم و لنضع نصب أعيننا أن الكمال لله

و أننا لا نفجر في الخصومة مع أحدو أبدأ بشخصية أحترمها من بلدي

مصر محمد علي باشا أو صاحب الأريكة كما لقبه الجبرتي

أو محمد علي أغا كما كان أسمه حال الوصول الي مصر

أو ساكن القلعة كما أسماه البعض

و القلعة مقامة علي ربوة الصوة التي تم فصلها بحفر طريق بينها و بين جبل المقطم

لتكون بين مدينتي الفسطاط و القاهرة كمركز استراتيجي

و أسسها قراقوش وزير صلاح الدين بعد هدم ما بها من قباب و أضرحة

و كانت مركزا للحكم ثم معقلا للمماليك

و أعاد محمد علي لها رونقها ببناء المسجد

و ظلت مقر الحكم الي حين نزول محمد علي و ابناؤه و أحفاده

إلي قصور شبرا و الباب العالي و العباسية و سراي الجزيرة و عابدين
كما لقبه من بعده ساكن الجنان .. نسأل الله ان يكون كذلك

هو باني نهضة مصر الحديثة و في عهده تم تأسيس الجيش المصري علي يد ابنه ابراهيم باشا


و إبراهيم باشا الجندي المخلص تحت لواء أبيه له ثمثال بميدان الأوبرا بالقاهرة

و يسميه العامة تمثال ابو اصبع -مسجل عليه غزواته التي لم يهزم فيها قط باستثناء انسحاب تكتيكي

و غزا المكسيك و هذا أمر غريب و فتح عكا و السودان

و الجزيرة العربية و اليونان و كان علي أبواب الأستانة و تحالفت القوي ضده في نزيب و قونية
كما كسر أسطوله المشارك في موقعة نفارين البحرية Navarino
في 20أكتوبر 1927

و رغم حرص الثورة علي إزالة كافة تماثيل اسرة محمد علي إلا أن هذا التمثال لم يتم ازالته

لأن صاحبه هو مؤسس الجيش المصري الذي استمدت منه الثورة الشرعية

أما الزراعة في عهد محمد علي

فأحدث فيها ثورة شاملة فقد أدخل انواعا لم تكن موجودة بمصر

مثل المانجو و المندرين الذي سمي بيوسف أفندي علي اسم ناظر زراعته

يوسف أفندي و الذي حاول مجاملة محمد علي بتسمية المندرين طوسون باشا

علي اسم فلذة كبده المتوفي في ريعان شبابه

فرد محمد علي المجاملة بأحسن منها حينما قال له: بل يوسف أفندي

و كذلك أدخل زراعة القطن و قصب السكر و هما محصولين مهمين


و أدخل صناعة الحلج و الغزل و النسيج و الطرابيش


و صناعة الكسوة للكعبة الشريفة و خروج المحمل بها كل عام مع الحجاج






و أمير الحج مع قوة مسلحة للحماية من قطاع الطريق


و انشأ مصانع للسلاح و الذخيرة


و أنشأ قناطر علي النيل بديعة ذات بهجةو تمنع أخطار الفيضان


و أنشأ حدائق لمتعة الشعب كالأزبكية و الأورمان و القناطر الخيرية


و أنشأ قصورا تعتبر تحفا معمارية منها رأس التين


و حقق أمانا غير مسبوق بإعدامه اللصوص و قطاع الطرق و شيوخ المنسر


اعداما جماعيا علي الخازوق كما حقق استقرارا سياسيا


و استمر حكمه 43 سنةبعد ان قضي علي مناوئيه


و المتربصين لهدم دولته في مذبحة المماليك الشهيرة


و محمد علي جاء الي مصر مع القوة العثمانية التي حلت مكان الفرنسيين





بعد فشل حملتهم و كان قائدا لأورطة من الأرناؤط و البوشناق (أهل البوسنة الأن) قوامها أربعة ألاف

و أصله من قولة باليونان

و كان حكيما خبيرا في ألاعيب السياسة رغم أميته

كثير الصمت كثير العمل و عدوا شديد المرارة و صاحب رؤية و مشروع حضاري

مسح الساحة المصرية بفكره فرأي الأمور تتنازعها عدة قوي

الفرنسيون و هم راحلون فاستفاد ممن رأي البقاء فقربه و استفاد من خبرته في بناء الدولة

و رأي العثمانيون قوة حاكمة و لكن من بعد فهادنهم

و رأي المماليك قوة مناوءة فناور و هادن ثم أدب و استئصل

و رأي شيوخ المنسر و اللصوص من العربان

و الخارجين علي القانون يعيثون في الأرض فسادا فقتلهم شر قتلة

و رأي القوة الشعبية التي لم يكن يحسب حسابها أحد فتودد اليها عبر تودده لشيوخ الأزهر

و خاصة الشيخ عمر مكرم ( إلا أنه ما لبث أن نفاه الي دمياط )

و بالقوة الشعبية ضغط ووصل

فقد أحبه علماء مصر و أجبروه علي تولي الولاية

خلفا لخورشيد باشا الذي خلعه الشعب لظلمه و قد أجبر السلطان العثماني

علي الموافقةعلي ذلك بفرمان و علي مضض مقابل ضمان محمد علي تسيير حملات

للقضاء علي التمرد في الجزيرة العربية و كما قلنا فقد استعان محمد علي ببقايا الفرنسيين

الذين طاب لهم المقام بمصر فمنهم سليمان باشا الفرنساوي ساري عسكر

و الذي كان ذراعا ايمن لابراهيم باشا كما استقدم منهم علماءو أرسل الي فرنسا بعثات

عاد بعضهم و أثر اثرا كبيراو منهم رفاعة الطهطاوي المؤسس الحقيقي للتعليم الحديث

في مصر



و هكذا نري أن السلطان لا يستقر الا في مكان من مكانين

إما القصر قائدا و مرشدا و ملهما لشعب يحبه و إما القبر مدعو له أو عليه

لذا لزم أن يكون مهابا و شجاعا و رحيما و معطاءا

عاملا ليوم ينفض عنه كل شئ و يبقي عمله يقابل به ربه





أسألكم الدعاء

أبو محمود