Translate

06 ديسمبر 2009

مؤمنو أل فرعون


العقل زينة وهبة من الله
والحكمة ذروة العقل
و المرشد في ظلماء الليالي
و العاصم من الفتن والقواصم



يحب البعض إثارة الفتن وإثارة النعرات


و اللطم في كل جنازة
وبث سموم العنصرية والطائفية
فإذا أخطأ شخص اتهموا جماعة
وبعيدا عن سوء الظن بأن الفتنة يريدها مثيرها لذاتها
مشعلا نارا وجراحا


ولا شك أننا بإعمال العقل سننجو من لظي الفتن


والله يقول في وصف أجواء الفتنة و صناعها


"لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة


وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين"


وهذا ذم لمن يكون عقله في أذنيه





فمثلا أهل مكة المحاربة للرسول لم يكن كلهم كفار


كان مايزال بينهم


رجال مؤمنين ونساء مؤمنات ضعفاء لم يهاجروا
لم يرد الله أن تصيب المؤمنين منهم معرة بغيرعلم
فكانت حكمة تأخيرالقتال وإبرام صلح الحديبية و ذلك في قوله تعالي :




مَحِلَّهُ وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ


فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ


لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"




مثال أخر نري البعض يسبون الفراعنة بلا تمييز رغم أن منهم من أمن


وأنظروا معي الي قول الله تعالي:
"وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله
وقد جاءكم بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا
يصبكم بعض الذي يعدكم إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب "

"وضرَب اللّهُ مَثَلاً لِّلّذِينَ ءَامَنُوا امْرَأَت فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَت رَب ابْنِ لى عِندَك
بَيْتاً فى الْجَنّةِ وَ نجِّنى مِن فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نجِّنى مِنَ الْقَوْمِ الظلِمِينَ "

إن إيذاء من ليس له في الطور ولا في الطحين أو أخذ العاطل
في الباطل ليس من المنطق أو الخلق...


إلا اذا كانت هناك أغراض أخري لمثيري الفتن


لتصفية حسابات أوكسب نقاط

أما من أخطأ فلامانع من وضع السيخ المحمي في صرصور ودنه
وينبغي معاقبة الحمار الذي رفس و ليس حرق البردعة بعد فرار الحمار



وتصبحوا علي خير

ليست هناك تعليقات: