Translate

10 ديسمبر 2009

حسونة علي قد حاله وصاحبه فيهلاو




(من سلسلة القصص القصيرة لأبو محمود)


*********







العلامة الجهبذ عبده فيهلاو يهوي العلوم الأكاديمية


و لكن خبرته العملية مع الناس و المجتمع لم تسعفه لتسويق نفسه


إلا انه يشعر أنه يعلم كل شئ عن كل شئ في الكون


مما يكسبه مشية ذات خيلاء و جلسة لا يجلسها إلا الملوك المنتصرون


و هو صديق حميم للأستاذ حسونة علي قد حاله و الذي يسميه متندرا بالأكاديمي


بينما يسميه فيهلاو بالأرشيفجي


منذ تزاملا بالمرحلة الابتدائية و جيرتهما و لعبهما المشترك بشوارع حلوان و حدائقها


و حتي حين أصبح الأول استاذا جامعيا


و الأخر رئيس قسم الأرشيف في مستشفي إن عاش ابقي قابلني


حافظا علي الود و المحبة


و بينهما سجالات دائمة في الدين و السياسة و شتي الشؤون


ينهيها فيهلاو بالضربة


القاضيةحين يقول موجها كلامه لحسونة: فهمت يا حمار و لا لك رأي تاني


ثم يضحكا جميعا
و في ذات مرة خرجا للتخييم في الصحراء مع بدء فصل الربيع


و اختارا مكانا رائعا و نصبا الخيمة و بعد يوم طويل من المتعة البرية و الصيد و الشوي


ناما في هدوء و سكينة و في منتصف الليل ايقظ حسونة علي قد حاله فيهلاو


و سأله في هلع: ماذا تعني لك رؤية السماء؟؟


و برطم فيهلاو محتجا علي إقلاقه له في هذا الوقت إلا ان سؤال حسونة


دفعه للإستعراض الذي يعشقه فطفق فيهلاو


يصف السماء التي يراها و القمر و المحاق و البدر


و الهلال و تكون القمر من السيليكون الذي يجعله عاكسا لنور الشمس


و عن المجرات السابحات و مسافاتها و أحجامها و الدب القطبي


و ما زال يستفيض حتي ختم حديثه


عرفت يا حمار


و لكن هو انت مصحيني علشان كده؟


ثم باغته بسؤال: و انت يا علي قده.. ماذا تعني لك رؤية السماء


فطعنه علي قده قائلا:تعني إن الخيمة بتاعتنا اتسرقت يا مغفل...............


و انقلبا في موجة هيستيرية من الضحك و البكاء


فلم تكن الخيمة فقط التي سرقت بل كافة أمتعتهما و السيارة أيضا؟؟


.......................


و الأن السؤال لكم؟؟ماذا تعني رؤية السماء بالنسبة لك ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: