Translate

11 ديسمبر 2009

عملات مصرية قديمة و جنيه إدريس أفندي




























عملات مصرية قديمة

المال أحد زينتي الدنيا : المال و البنون

كان الناس يتبادلون و يتقايضون ثم نشأ
الذهب كمقابل

ثم صك الذهب عملات يسكها الحاكم في دار الضرب
أو السك

و يوضع عليها توقيع الحاكم و صورته او المسئول
عن المال لضمان قيمتها

و كان بالماضي سك العملة و الدعاء للحاكم في
صلاة الجمعة هما علامة توليه الأمور

و أصبح الناس يتفننون في تزيين العملات - ثم
ظهرت العملات الورقية

و هناك عملات تذكارية تصدر في المناسبات الهامة

و هنا بعضا من المسكوكات المصرية القديمة

مسكوكات السلطان حسين كامل


و شوف روعة النصف مليم الملقب بالعشرين خردة

و منه هنا إصداران

و قد
حكم السلطان حسين بعد الخديوي عباس حلمي الثاني بعد رفض

الأخير الانحياز للإنجليز في الحرب العالمية الأولي
و لم
يكمل 3 سنوات في الحكم

و رفض ابنه كمال الدين حسين التعاون مع الإنجليز و الحكم

فأل
الحكم الي عمه الملك فؤاد (أخو السلطان حسين كامل)






مسكوكات الملك فاروق

حكم بعد موت أبيه الملك فؤاد في 1936 و ترك الحكم لإبنه




الملك أحمد فؤاد في 1952












مسكوكات السلطان ثم الملك فؤاد بعد ذلك















المليم الأحمر رحمه الله

و رحم أيام العز

و استعين هنا بنقل من مذكرات الشيخ القرضاوي عن ذكرياته مع العملات:

كانت الأشياء في قريتنا ـ في الثلاثينيات من القرن العشرين، وهي التي بدأت فيها
أعي ما حولي ـ رخيصة جدا، كان المليم واحد من عشرة من القرش صاغ عملة متداولة
له قيمة، يأخذه الطفل الواحد ـ الذي يكون أبوه في سعة ويسر ـ مصروفا له فيشتري
به من الحلوى ما يشبعه، وكنت أشتري به (الطعمية) فيكفي لإفطاري أو عشائي. وفي
بعض الأحيان آخذ مع المليم بيضة لبائع الطعمية ـ وهو صانعها ـ أيضا فيعمل لي
بالبيضة عجة، ويكون هذا من الرفاهية.



بل كان هناك نص المليم، يسمونه (عشرين خردة) ولا أدري ما الخردة هذه؟ وكانت
تستعمل ويشترى بها، إما وحدها، أو كسرا مع الملاليم. وكانت هذه الملاميم تصنع
من النحاس، فتظهر أول ما تظهر لامعة براقة، ثم تنطفئ بالاستعمال.



وكان هناك عملة بمليمين يسمونها النكلة، وعملة أخرى بمقدار مليمين ونصف يسمونها
(عشرين تعريفة). ثم نصف القرش ويسمى (قرش تعريفة)، ثم (القرش صاغ) وهي عملة
محترمة. وهذه العملات كلها من النيكل الأبيض.



ثم تأتي عملة بقرشين صاغ، وهي عملة صغيرة من الفضة، وتسمى في عرف الناس (نصف
فرنك)؛ إذ الفرنك ـ وهو عملة فرنسية ـ كان يقارب الأربعة قروش. وهناك الـ (خمسة
قروش) والـ (عشرة قروش) وتسمى (البريزة) والـ (عشرون قرشا) وتسمى (الريال)
وكلها عملات فضية. أ ه


 و الخردة تعني الفكة أو التصريف و هو تغيير العملة لفئات أصغر

و في الخليج يقال ( أعطني خردة - و يقال خرد لي ها الدينار بارك الله فيك)



و في مصر نقول حديد خردة يعني مفكك من منازل او ماكينات او سيارات و يعاد صهره
و سبكه و استعماله في مجالات متعددة

و الأصل غالبا من اللغة التركية او الفارسية؟؟ و لكن الفرس لم يعيشوا في مصر
مثل الاتراك..

و كما ترون العملات تروي تاريخا

ففي عهد الدولة العثمانية كانت عملاتها السائدة

ثم بعد دخول مصر ضد تركيا بالحرب الأولي العالمية

اصبحت سلطنة و نري صك العملة من 1916 باسم السلطان حسين كامل

ثم مملكة بعد سقوط الدولة العثمانية و نري صك العملة باسم الملك فؤاد في 1922

و لنتذكر جميعا انه لا يبقي الا وجه الله

و عن ما يشاع عن تخليد الاسماء انما هو وهم

من اراد الخلود فليعمل للجنة و طريقها العمل و التقوي



أثناء البحث

وجدت هذه العملة التي تثبت ان الملك فؤاد عين أولا سلطانا 1917

قبل ان يصبح ملكا 1922

و يسمي ملك مصر و سيد النوبة و كردفان و دارفور



و قد وجدت صورة للجنيه المصري عليها صورة لم أعرف صاحبها
و
بالبحث و جدت قصة غريبة لهذا الذي سمي

جنيه ادريس افندي انقلها لكم
كما هي مع صورة الجنيه



وكان إدريس الاقصري يعمل في معية هذا الامير وقال له ذات يوم أبشر "لقد حلمت
بأنك ستكون ملك مصر وستلبس التاج وتجلس على العرش".

هنا نهض الامير فؤاد وضحك ووعد إدريس خيرا أن تحقق حلمه وكان حلما بعيد المنال
وكان الانجليز وراء الكواليس يبحثون عمن يولونه عرش مصر ويدير دفة الحكم
لصالحهم ووجدوا في فؤاد ضالتهم فهو الوحيد من وجه نظرهم الذي يمكن أن يخدم
إمبراطوريتهم ويحركونه كما يشاءون فنصبوه سلطانا على مصر ثم ملكا عليها وجعلوا
الملك وراثيا في أسرته.

وتحقق حلم إدريس أفندي الاقصرى وكافأه الملك فؤاد أعظم مكافأة حيث وضع صورته
على أول جنيه مصري من العملة الورقية يطبع باسم المملكة. والذي عرف بجنيه إدريس
أفندي وهو من أندر العملات في مصر والعالم وزيادة على ذلك التخليد منحه لقب
الباكوية وأصبح إدريس بك و عجايب يا زمن أهو الوفاء أم الخفة .



و القصة مروية بطريقة اخري في مكان أخر:



أسمه إدريس و وضع على الجنيه المصرى لأغرب سبب يمكن أن يخطر على بال ، فهو لم
يكن ملكا أو قائدا عسكريا أو أميرا أو وزيرا ، بل كان إدريس فلاحا مصريا بسيطا
ربما حتى لا يعرف القراءة و لا الكتابة



بدأت حكاية العم إدريس مع الجنيه فى إحدى الحفلات التى كان يقيمها أحد علية
القوم فى مصر و الذى أحضر إدريس للحفل ليس كمدعو بل (كنمرة ) لتسلية الحاضرين ،
حيث كان يقوم بقراء أكفة الحاضرين و يحاول إخبارهم عن حاضرهم و ماضيهم ، و فى
الحفل تقابل مع أحد أمراء الأسرة العلوية و قراء له كفه و أخبره بأن طالعه ينبأ
أنه سيكون ملكا على مصر و السودان ، فسر الأمير جدا و أستبشر بقارئ الكف العجوز
و أخبره و هو يضحك بأنه إذا حكم مصر ( أى الأمير ) سيضع صورة الفلاح إدريس على
الجنيه .



بقى أن نعرف أن هذا الأمير هو من عرف فيما بعد بجلالة الملك فؤاد ملك مصر و
السودان !!!



حيث تحققت نبؤة إدريس و لم ينساه الملك و وفى بوعده له و وضع صورته على الجنيه
و هو أغرب سبب و ضعت صورة إنسان بسببه على عملة فى أى مكان فى العالم .



و لتصبح العملة التى وضع عليها وجه إدريس قارئ الكف و التى سميت (جنيه الفلاح )
أندر و أغلى عملة مصرية فثمنها يساوى عشرات الألوف من الجنيهات ، و هى حلم لكل
هواة جمع العملات القديمة .



و رواية ثالثة:

جنيه ادريس من اشهر الإصدارات للجنيه المصرى و لصاحب هذا الوجه على الجنيه
روايات عديده أشهرها أن صاحب هذا الوجه كان الجنينى " البستانى " بقصر السلطان
فؤاد و ذات ليله وهو نائم رأى رؤيه وهى أن السلطان فؤاد سيصبح ملكا على مصر ،
وفى الصباح قص هذه الرؤيه على السلطان فؤاد الذى وعده بوضع صورته على الجنيه
إذا تحققت رؤيته ....... وقـــد كــــــــان



و رواية رابعة:

حينما‏ ‏صدر‏ ‏المرسوم‏ ‏الملكي‏ ‏باعتماد‏ ‏الجنيه‏ ‏المصري‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 4 ‏يوليو‏
1924 ‏تساءل‏ ‏كثيرون‏ ‏من‏ ‏أبناء‏ ‏الشعب‏ ‏المصري‏ ‏عن‏ ‏الصورة‏ ‏التي‏ ‏طبعت‏
‏عليه‏ ‏فلم‏ ‏تكن‏ ‏صورة‏ ‏السلطان‏ ‏العثماني‏ ‏الذي‏ ‏كانت‏ ‏مصر‏ ‏تحت‏ ‏لوائه‏
‏وإن‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏ضعف‏ ‏حكمه‏ ‏وقلت‏ ‏هيبته‏ ‏خاصة‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏وضعت‏ ‏الحرب‏
‏العالمية‏ ‏الأولي‏ ‏أوزارها‏ ‏فقد‏ ‏أصبح‏ ‏هو‏ ‏ودولته‏ ‏علي‏ ‏وشك‏ ‏الانهيار‏.‏ولم‏
‏تكن‏ ‏أيضا‏ ‏صورة‏ ‏لأحد‏ ‏الزعماء‏ ‏الأبرار‏ ‏كالزعيم‏ ‏مصطفي‏ ‏كامل‏ ‏الذي‏
‏ظل‏ ‏طيلة‏ ‏حياته‏ ‏حتي‏ ‏وافته‏ ‏المنية‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏صغيرة‏ ‏ينشد‏ ‏باسم‏ ‏مصر‏
‏وباستقلالها‏ ‏أو‏ ‏صورة‏ ‏الزعيم‏ ‏الخالد‏ ‏الذي‏ ‏التف‏ ‏إليه‏ ‏جموع‏ ‏المصريين‏
‏من‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏ينادون‏ ‏باسمهسعد‏ ‏زغلول‏.‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏حتي‏ ‏صورة‏ ‏ملك‏
‏البلاد‏ ‏فؤاد‏ ‏الأول‏ ‏ذلك‏ ‏الملك‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏قاسيا‏ ‏وساذجا‏ ‏وإنما‏
‏كانت‏ ‏الصورة‏ ‏لرجل‏ ‏فلاح‏ ‏مصري‏ ‏يحمل‏ ‏سمرة‏ ‏الجنوب‏,‏ولحيته‏ ‏البيضاء‏
‏المتناثر‏ ‏فيها‏ ‏السواد‏ ‏تغطي‏ ‏الجزء‏ ‏الأكبر‏ ‏من‏ ‏وجهه‏ ‏وتغطي‏ ‏التجاعيد‏
‏الجزء‏ ‏المتبقي‏ ‏وعلي‏ ‏رأسه‏ ‏عمامة‏ ‏بيضاء‏ ‏وفي‏ ‏عينيه‏ ‏نظرة‏ ‏رضا‏ ‏وسكينة‏
‏وعلي‏ ‏كتفه‏ ‏عباءة‏ ‏بسيطة‏ .‏وهذا‏ ‏ماجعل‏ ‏الناس‏ ‏يتساءلون‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏الشخص‏ ‏من‏ ‏يكون‏ ‏ولما‏ ‏وضعت‏ ‏صورته‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏العملة‏ ‏التي‏ ‏طالما‏
‏يوضع‏ ‏عليها‏ ‏صور‏ ‏الملوك‏ ‏والسلاطين‏ .‏

الجواب‏ ‏لتلك‏ ‏التساؤلات‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏ميناء‏ ‏إيطاليا‏ ‏علي‏ ‏تلك‏ ‏السفينة‏
‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تحمل‏ ‏في‏ ‏داخلها‏ ‏ذلك‏ ‏الأمير‏ ‏المديون‏ ‏المسرف‏ ‏الساذج‏
‏فؤاد‏ ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏مسافرا‏ ‏في‏ ‏أدني‏ ‏درجة‏ ‏بها‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏فقد‏ ‏كل‏
‏مايملك‏ ‏وأفلت‏ ‏من‏ ‏ديون‏ ‏القمار‏ ‏وبجانبه‏ ‏ذلك‏ ‏الرجل‏ ‏الطيب‏ ‏الخادم‏
‏له‏ ‏منذ‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏والذي‏ ‏يرحل‏ ‏معه‏ ‏ويذهب‏ ‏معه‏ ‏أينما‏ ‏ذهب‏ ‏إنه‏
‏إدريس‏ ‏الأقصريالذي‏ ‏قام‏ ‏من‏ ‏نومه‏ ‏علي‏ ‏حلم‏ ‏جميل‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يقصه‏
‏علي‏ ‏مولاه‏ ‏الأمير‏,‏لكن‏ ‏الأمير‏ ‏المديون‏ ‏لايهمه‏ ‏حلم‏ ‏خادمه‏ ‏فهو‏
‏دائما‏ ‏مهموم‏ ‏لا‏ ‏طاقة‏ ‏له‏ ‏بسماع‏ ‏حلم‏ ‏ساذج‏ ‏من‏ ‏خادم‏ ‏ثرثار‏ ‏ولكن‏
‏أصر‏ ‏إدريس‏ ‏أن‏ ‏يقصه‏ ‏عليأفنديناوقال‏ ‏له‏:‏لقد‏ ‏حملت‏ ‏أنك‏ ‏أصبحت‏ ‏ملك‏
‏مصر‏ ‏وفجأة‏ ‏غير‏ ‏فؤاد‏ ‏نظره‏ ‏إلي‏ ‏خادمه‏ ‏وتلك‏ ‏الكلمات‏ ‏المستحيلة‏
‏وفي‏ ‏ذهنه‏ ‏صورة‏ ‏السلطان‏ ‏المريض‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏ولكنه‏ ‏تراجع‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏بابتسامة‏ ‏ساذجة‏ ‏فقد‏ ‏تذكر‏ ‏أن‏ ‏للسلطان‏ ‏وريثا‏ ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏يوجد‏ ‏في‏
‏أسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏من‏ ‏هو‏ ‏أولي‏ ‏منه‏ ‏فهو‏ ‏بعيد‏ ‏كل‏ ‏البعد‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏
‏كما‏ ‏أنه‏ ‏عاجز‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏بلد‏ ‏لايعرف‏ ‏فيها‏ ‏أي‏ ‏شيء‏ ‏حتي‏ ‏أنه‏ ‏لايستطيع‏
‏النطق‏ ‏بلغته‏ ‏واستمر‏ ‏إدريس‏ ‏يكرر‏ ‏حلمه‏ ‏علي‏ ‏أفندينا‏ ‏مؤكدا‏ ‏أنه‏
‏رآه‏ ‏يجلس‏ ‏علي‏ ‏عرش‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏والجميع‏ ‏ينحني‏ ‏له‏ ‏لكن‏
‏فؤاد‏ ‏زجره‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏اصمت‏ ‏فأنت‏ ‏مجنون‏ ‏وحلمك‏ ‏مثلك‏ ‏ولكن‏ ‏في‏ ‏نفس‏
‏الوقت‏ ‏في‏ ‏قصر‏ ‏عابدين‏ ‏حدث‏ ‏مالم‏ ‏يتوقعه‏ ‏الأمير‏ ‏فقد‏ ‏تنازل‏ ‏الوريث‏
‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏عن‏ ‏عرش‏ ‏أبيه‏ ‏السلطان‏ ‏حسين‏ ‏كامل‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏بعث‏ ‏إليه‏
‏وثيقة‏ ‏يطلب‏ ‏فيها‏ ‏إعفاءه‏ ‏من‏ ‏حكم‏ ‏مصر‏ ‏لأنه‏ ‏يكره‏ ‏هذا‏ ‏العرش‏
‏الساذج‏ ‏الوهن‏ ‏الذي‏ ‏يسيطر‏ ‏عليه‏ ‏الإنجليز‏ ‏ويحتقره‏ ‏الشعب‏ ‏ورجع‏ ‏السلطان‏
‏إلي‏ ‏رغبة‏ ‏ابنه‏ ‏وتنازل‏ ‏الوريث‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏مصر‏ ‏ونشرت‏ ‏المقطم‏ ‏ذلك‏
‏وبعد‏ ‏وقت‏ ‏غير‏ ‏قليل‏ ‏هبطت‏ ‏السفينة‏ ‏الحاملة‏ ‏للأمير‏ ‏فؤاد‏ ‏وخادمه‏
‏إدريس‏ ‏إلي‏ ‏ميناء‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وفجأة‏ ‏سمعا‏ ‏حامل‏ ‏الجرائد‏ ‏وهو‏ ‏يصيحإقرأ‏
‏خبر‏ ‏الأمير‏ ‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏يتنازل‏ ‏عن‏ ‏عرش‏ ‏مصرهنا‏ ‏اندهش‏ ‏فؤاد‏ ‏وقرأ‏


إدريس‏ ‏الخبر‏ ‏ولكن‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏يغير‏ ‏من‏ ‏الأمير‏ ‏شيئا‏ ‏فهناك‏ ‏من‏ ‏يرث‏
‏العرش‏ ‏كالأمير‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏ ‏بن‏ ‏الخديوي‏ ‏عباس‏,‏ونسي‏ ‏فؤاد‏ ‏ذلك‏ ‏الأمر‏
‏كله‏ ‏فهو‏ ‏أبعد‏ ‏مايكون‏ ‏عنه‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏الأمير‏ ‏عبد‏ ‏المنعم‏
‏قد‏ ‏رفضه‏ ‏الإنجليز‏ ‏واعترضوا‏ ‏علي‏ ‏توليته‏ ‏عرش‏ ‏مصر‏ ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعرف‏
‏أن‏ ‏الأمير‏ ‏كمال‏ ‏الدين‏ ‏قد‏ ‏هاجر‏ ‏هو‏ ‏وزوجته‏ ‏إلي‏ ‏فرنسا‏ ‏تاركا‏
‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏وظل‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏الأحداث‏ ‏حتي‏ ‏فوجيء‏ ‏بدعوة‏ ‏لمقابلة‏ ‏المستر‏
‏وينجت‏ ‏المندوب‏ ‏السامي‏ ‏الحاكم‏ ‏الحقيقي‏ ‏لمصر‏ ‏ولبي‏ ‏فؤاد‏ ‏دعوة‏ ‏اللورد‏
‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعرف‏ ‏ماذا‏ ‏يريد‏ ‏ذلك‏ ‏اللورد‏ ‏ولكن‏ ‏فاجأه‏ ‏اللورد‏ ‏بأنه‏
‏تم‏ ‏اختياره‏ ‏ليكون‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏يموت‏ ‏السلطان‏ ‏حسين‏ ‏كامل‏
‏وأمره‏ ‏بألا‏ ‏يبلغ‏ ‏أحدا‏ ‏بذلك‏ ‏وأصاب‏ ‏فؤاد‏ ‏ذهولا‏ ‏طويلا‏ ‏حتي‏ ‏رحل‏
‏توا‏ ‏من‏ ‏أمام‏ ‏اللورد‏ ‏متجها‏ ‏إلي‏ ‏بيته‏ ‏فوجد‏ ‏إدريس‏ ‏جالسا‏ ‏فابتسم‏
‏إليه‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏انهض‏ ‏يا‏ ‏إدريس‏ ‏بك‏ ‏واستغرب‏ ‏إدريس‏ ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏فلم‏
‏يعط‏ ‏الرتب‏ ‏والألقاب‏ ‏غير‏ ‏صاحب‏ ‏الجلالة‏ ‏الملك‏ ‏فكرر‏ ‏فؤاد‏ ‏عليه‏
‏وقال‏ ‏له‏ ‏لقد‏ ‏تحقق‏ ‏حلمك‏ ‏وأصبحت‏ ‏ملك‏ ‏مصر‏ ‏وستكون‏ ‏صورتك‏ ‏علي‏
‏أول‏ ‏جنيه‏ ‏تصدره‏ ‏حكومتي‏ ‏وظهر‏ ‏هذا‏ ‏الجنيه‏ ‏الذي‏ ‏يحمل‏ ‏صورة‏ ‏إدريس‏
‏وسمي‏ ‏بجنيه‏ ‏إدريس‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 4 ‏يوليو‏ .1924‏







و كما قال الشاعر:






رأيت الدهر مختلفا يدور






فلا حزن يدوم و لا سرور





و كم
بنت الملوك به قصورا





فما
بقي الملوك و لا القصور









و
نقول هنا:





و كم
صك الملوك له نقودا








فما بقي الملوك و لا النقود





وكم كنز الملظلظ من كنوز





فما بقي الملظلظ و الكنوز





و كم نبتت ديدان من لحوم





فما بقي الديدان و لا اللحوم





و كم عاشت أناس في إباء





فما ماتوا و ان سكنوا بالقبور



و دمتم سالمين

أبو محمود

ليست هناك تعليقات: