Translate

26 نوفمبر 2009

بيت السحيمي


في جولة في عاصمة عربيةمع صديق نبحث له عن أرض للشراء

يحدونا الأمل في بناء بيت جميل له يجمع الشمل و يجتذب الأصدقاء

شد انتباهي كثرة ما رأيت من البيوت المغلقة بالسلاسل تسكنها الغربان

و نسأل أين أهل المنازل فبين ميت لاقي ربه و مهاجر ضاق به العيش

أو ذاق مرارة انحسار العدل فهاجرالي بلاد كافرة عادلةهربا من ظلم من

كان أحري بهم ان يقتبسوا العدل من ديننا الذي يؤدون شعائره بانتظام

و مرت الأيام و رأيت صورا لهذا البيت

انه بيت السحيمي من البيوت المؤثثة بالعصر العثماني في 1684و سمي

علي اسم الشيخ محمد أمين السحيمي و هو من علماء الأزهر و شيخ رواق السادة

الأتراك به و المتوفي عام 1928و كان أخر من سكنه قبل ان تشتريه الحكومة المصرية

في الثلاثينات بمبلغ 6000 جنيه و تحوله الي متحف في عصر الملك فؤادو البيت مساحته

2000 متر و يطل علي حارة الدرب الأصفر

بالقرب من شارع المعز لدين الله الفاطمي بالقرب من الجامع الأزهر
و يتكون المنزل من 115 غرفه في 3 طوابق
حيث انه كان منشأ ليسكن فيه 200 فرد ...
و عن تقسيم الغرف قسِّمت الغرف إلى نوعين
على أساس موسمي طبقاً لموقعها في المبنى
فهناك غرف صيفيه و هي التي تتواجد في الناجيه البحرية
من المنزل و أخرى شتوية تقع في الجانب القبلي من المنزل ...




و الوصف التفصيلي التالي اسوقه اليكم من موقع موسوعة ويكيديا

و لعل بعض اصدقاؤنا هنا من المغرب العربي يفسرون لنا بعض معاني

التسميات الواردة:" للبيت قسمين، القسم القبلي وهو الأقدم، بناه الشيخ عبد الوهاب

الطبلاوي عام 1648 م، والقسم البحري بناه الحاج إسماعيل شلبي عام 1699 م

وقد ربط بالقسم الأول.البيت مثال للبيوت العربية التقليدية بنكهة قاهرية، الدخول

إلى البيت يكون من خلال المجاز الذي يؤدي إلى الصحن الذي توزعت فيه أحواض

زرعت بالنباتات والأشجار. تفتح غرف البيت على الصحن.البيت متأثر تخطيطيا

بالعمارة العثمانية التي كانت تخصص الطابق الأرضي للرجال ويسمى السلاملك

والطابق العلوي للنساء ويسمى الحرملك، لذا فالطابق الأرضي من البيت كله

لاستقبال الضيوف من الرجال وليس فيه أي غرف أو قاعات أخرى.الطابق الأرضي

في القسم الأول نجد قاعة واسعة منتظمة الشكل تنقسم إلى إيوانين يحصران في الوسط

مساحة منخفضة عنهما يطلق عليها الدرقاعة وقد رصفت بالرخام الملون. يمتد

حول جدران الإيوانين شريط من الكتابة يحتوي على أبيات من نهج البردة. سقف القاعة

من الخشب المكسو برسومات وزخارف نباتية وهندسية ملونة. كانت هذه القاعة

تستخدم كمجلس للرجال.للبيت إيوان أخر مفتوح على الصحن ويتوجه نحو الشمال

ليستلم هواء البحر البارد صيفا يسمى المقعد وله سقف خشبي أيضا يشبه القاعة.

كان المجلس يستخدم شتاءا والمقعد يستخدم صيفا.في القسم البحري مجلس آخر

يشبه الأول في التصميم، أي مكون من إيوانين ورقاعة إلا أن هذا المجلس أكبر

حجما وبه تفاصيل معمارية أدق وأكثر فخامة وفي وسطه حوض ماء من الرخام

المذهب وبه فسقية على هيئة شمعدان، مما يدل على أنه صمم وكأنه صحن مسقف.

القسم البحري به إيوان أيضا ويعلو الإيوان مشربية مصنوعة من خشب العزيزي.

سقف هذا الإيوان من الخشب تتوسطه قبة صغيرة بها فتحات ليدخل منها الهواء

والضوء تسمى الشخشيخة مصنوعة من الخشب أيضا، مزخرفة من الداخل

ومغطات بالجص من الخارج.في المجلس أكثر من كوّة في الجدران وضعت

عليها خزائن من الخشب المشغول بالنقوش الهندسية والنباتية.بعد المجلس

غرفة لقراءة القرآن فيها كرسي كبير من الخشب المشغول. ينزل من سقف

هذه الغرفة مصباح من النحاس يضئ بالفتيل المغموس بالزيت.الطابق الأول

في الطابق الأول غرف العائلة، وهي قاعات متعددة تشبه التي في الطابق الأرضي

إلا أن بها شبابيك كثيرة مغطاة بالمشربيات تطل على الصحن وبعضها على

الشارع ولا يوجد إيوان في الطابق الأول. مما يجدر ذكره أن الغرف لم تكن

تميز غرف للنوم أو غيره باستثناء بعض الغرف المحددة.إحدى الغرف

في الطابق الأول، القسم البحري، كسيت جدرانها بالقيساني الأزرق المزخرف

بزخارف نباتية دقيقة وفيها أواني الطعام المصنوعة من الخزف والسيراميك

الملون والمزخرف حيث يبدو أنها كانت تستخدم لإعداد الطعام. بجوارها

غرفة صغيرة جدا غير مزخرفة تستخدم للخزن.لم يكن في البيت أسرة

بل أن العائلة تنام على مرتبات من القطائف المزخرفة أيضا. في البيت

حمام تقليدي عبارة عن غرفة صغيرة مكسوة بالرخام الأبيض لها سقف

مقبب به كوات مربعة ودائرية مغطاة بالزجاج الملون. في الحمام موقد

لتسخين الماء وحوض منحوت من قطعة واحدة من الرخام المزخرف

بالإضافة إلى خزان للماء.الصحنانللبيت صحنان، صحن أمامي بمثابة

حديقة مزروعة يتوسطه ما يسمى بالتختبوش، وهو دكة خشبية زينت

بأشغال من خشب الخرط. في هذا الصحن شجرتان زرعتا عند بناء

البيت، زيتونة وسدرة. الصحن الخلفي به حوض ماء وساقية للري

وطاحونة تدار بواسطة الحيوانات. كان الصحن الخلفي للخدمة.للبيت

ثلاثة آبار. " أ هـانظر للصور و تذكر و اعتبرهل تبادر لذهن من بناه

ان يسكنه غيرهاو يصبح متحفا و معبراو قد ذكر بعض الرحالة الذين زاروه

من مئات السنين انه كان به سلالم من فضة و ابوابا من ذهبأين ذهب هذا انه الدرس

بل الدروسان الديار بسكانهافكوخ تملئه البهجة خير من قصر تعشش فيه التعاسةو

الديار تبقي و يفني الناس و الديار تفني و يبقي وجه ربك ذو الجلال و الإكرام

فاعتبروا يا أولي الأبصار و

أذكر هنا هذين البيتين:

رأيت الدهر مختلف يدورفلا حزن يدوم و لا سرور

وكم بنت الملوك به قصورافما بقي الملوك و لا القصور


أبو محمود

هناك تعليق واحد:

أبو محمود يقول...

و السؤال هنا
هل الناس بالبيوت
أم أن البيوت بالناس ؟؟؟