في صبيحة يوم بارد من ايام ديسمبر 1984
و بينما رزاز الأمطار ينتشر منعشا علي شاطئ النيل
و بمحاذاة الميريديان
جلست متقنفدا من البرد
خلف مقود السيارة البيضاء الفيات 1100 القردة الحبيبة
و امامي كانت سيارة بيجو تقودها غادة شقراء
و امامها مرسيدس موديل العام يقودها رجل وسيم سمين
قفاه كقطعة طرية من عجين أعد للتو لخبز فطيرة مشلتتة
و يقود بيد
و في الأخري سيجار كوبي
أل يعني حبكت و هو سايق
المهم السيارات بدأت في التحرك و فجأة فرمل أبو سيجار
و صاحبتنا الشقراء خيشت فيه كسرت له الفانوس الخلفي الأيمن
و وقف المرور
و فجأة
نزل السيد المحترم و نظر لفانوسه المكسوووور
ثم نظر للشقراء شذرا
و أنا وراهم طبعا اشاهد المنظر في انتظار تحركهم
لأن عندي توقيع في الثامنة صباحا في القصر العيني
و تابعت الرجل يعود لمرسيدسه
و يعبث بدرج التابلوه ثم ينزل مرة اخري و يتوجه للفانوس الخلفي لسيارة الشقراء
و في يده قطعة حديدية لم اتبين ما هي
و بها حطم فانوس الشقراء
ثم رفع يده لها من وراء الزجاج محييا و مبتسما ثم توجه لسيارته و انطلق
مجحصا و بصوت مخيف
اما المسكينة فقد نزلت من السيارة تشاهد ما تحطم
و علي وجهها استياء و في عينيها بكاء
ثم انطلقت ورائه مطاردة له
و لم اتمالك نفسي من الضحك حتي استوقفني الصول حسنين
علي بوابة القصر العيني و بادرني قائلا: صباحو عسل يا باشا...
الله يخليك عاوزين نعمل للواد حودة عملية اللوز....
وواعدته بالعيادة الخارجية للقصر و انا ابتسم..
و عقب هو قائلا
شكلك مفرفش النهارده يا دكتور.. ربنا يسعدك
و مضيت الي يوم جديد
و عمل شديد بقردتي الفيات
و علي رأي المثل حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال اللئيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق