Translate

30 نوفمبر 2009

زجاج علي الكورنيش


في صبيحة يوم بارد من ايام ديسمبر 1984



و بينما رزاز الأمطار ينتشر منعشا علي شاطئ النيل


و بمحاذاة الميريديان


جلست متقنفدا  من البرد

خلف مقود السيارة البيضاء الفيات 1100 القردة الحبيبة


و امامي كانت سيارة بيجو تقودها غادة شقراء


و امامها مرسيدس موديل العام يقودها رجل وسيم سمين
 قفاه كقطعة طرية من عجين أعد للتو لخبز فطيرة مشلتتة


و يقود بيد


و في الأخري سيجار كوبي


أل يعني حبكت و هو سايق


المهم السيارات بدأت في التحرك و فجأة فرمل أبو سيجار


و صاحبتنا الشقراء خيشت فيه كسرت له الفانوس الخلفي الأيمن


و وقف المرور


و فجأة


نزل السيد المحترم و نظر لفانوسه المكسوووور


ثم نظر للشقراء شذرا


و أنا وراهم طبعا اشاهد المنظر في انتظار تحركهم


لأن عندي توقيع في الثامنة صباحا في القصر العيني


و تابعت الرجل يعود لمرسيدسه


و يعبث بدرج التابلوه ثم ينزل مرة اخري و يتوجه للفانوس الخلفي لسيارة الشقراء


و في يده قطعة حديدية لم اتبين ما هي


و بها حطم فانوس الشقراء


ثم رفع يده لها من وراء الزجاج محييا و مبتسما ثم توجه لسيارته و انطلق


مجحصا و بصوت مخيف


اما المسكينة فقد نزلت من السيارة تشاهد ما تحطم
و علي وجهها استياء و في عينيها بكاء


ثم انطلقت ورائه مطاردة له


و لم اتمالك نفسي من الضحك حتي استوقفني الصول حسنين
 علي بوابة القصر العيني و بادرني قائلا: صباحو عسل يا باشا...
الله يخليك عاوزين نعمل للواد حودة عملية اللوز....
 وواعدته بالعيادة الخارجية للقصر و انا ابتسم..
و عقب هو قائلا
شكلك مفرفش النهارده يا دكتور.. ربنا يسعدك


و مضيت الي يوم جديد


و عمل شديد بقردتي الفيات


و علي رأي المثل حمارتك العرجة تغنيك عن سؤال اللئيم

ليست هناك تعليقات: