الدولة الأموية
و هو من سلسلة كتب رائعة للشيخ محمد بك الخضري
نعرف أن الدولة الأموية مكثت نيف و تسعون سنة
و أنها بدأت بمعاوية و ولده يزيد
و انتهت بمروان بن محمد بن مروان بن الحكم
و كانت علي فترتين فترة تولاها ثلاثة من ذرية أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس
و انتهت باعتذار معاوية بن يزيد بن معاوية عن الخلافة بعد أبيه و جده
فتولاها علي التوالي عشرة من ذرية مروان بن الحكم بن أبو العاص بن أمية بن عبد شمس
تخللها فترة الصالح عمر بن عبد العزيز
و انتهت بمصرع مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بقرية قرب بني سويف في مصر
بعد ان تعقبه جند العباس السفاح أول خلفاء الدولة العباسية و أخو أبو جعفر المنصور مؤسس بغداد
و الكتاب جد رائع
و هذا مخطوط لترتيب الأمراء و مدتهم
و قد تضمن الكتاب جزءا عن الفتنة التي وقعت في عهد
مولانا و سيدنا عثمان بن عفان
و كيف أن اللين لا مكان له مع الدهماء و ذوو الأراجيف
فقد أدت الإشاعات - ممن أمنوا العقوبة فأساءوا الأدب- إلي تقويض الدولة
و إنتشار الفتنة
كما اشتمل الكتاب علي بعضا من أسباب سقوط الدولة
و منها تعيين اثنين لولاية العهد و حرص البعض علي ازاحة
الأخر لمصلحة ولده و كذلك بث روح العنصرية و التباغض
بين الولاة و العمال .. و لكن السبب الأهم هو قصف الرجال
و الإنتقام ممن ساعدوا الأمير السابق
مما حرم الدولة من أعمدتها فانهار السقف علي المنتقمين
و كان الأسفين الأخير بيد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان حيث تولي بعد مقتل
الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان و لم يلبث في الحكم إلا 5 شهور
و أصبح في النفوس ما فيها
تتحين الفرص و تتربص بالدولة بعد أن ضاعت هيبتها بقتلها لأعز رجالها و السابقين في الفتح و النصرة
مثل المهلب بن أبي صفرة القائد العسكري المحنك قتله يزيد بن عبد الملك بن مروان
و محمد بن القاسم فتح السند و قتيبة بن مسلم فاتح اسيا الوسطي أهلكهما سليمان بن عبد الملك لموافقتهما سلفه الوليد بن عبد الملك
قراءة مفيدة إلا أنها غير ممتعة
هي مؤلمة
و مؤلمة جدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق