الكتاب التالي
و هو كتاب أعمدة الحكمة السبعة
Seven pillers of wisdom
للورنس
و اسم الكتاب اختلفت الأقاويل عن سره
فمن قائل هذه اشارة في العهد القديم لسبعة وصايا
و من قائل لأن أحداث الكتاب دارت في سبعة مدن: القاهرة - مكة - لندن- العقبة- دمشق- القدس - ينبع
و لورنس هو ضابط بالجيش البريطاني قام بدور ضابط اتصال Liasone
بين الشريف حسين و ابناؤه و الحكومة البريطانية و كان مساعدا لهم
فيما سمي بالثورة العربية الكبري علي المملكة العثمانية
و كان له دور في تجميع قبائل الحويطات بقيادة عودة ابو تايه لضرب العقبة من الخلف
و التسبب في هزيمة الحامية العثمانية هناك
و يلمح لورنس الي اعتداء تم عليه في درعا
و في بداية الكتاب يشكو لورنس ان جنودهم لم يكونوا يجدوا بيوت بغاء و يعقب في شهادته: لأن العرب عفيفين بطبعهم
و يحكي تكليفه بعبور البحر الأحمر الي الحجاز
و يحكي دوره في تخريب خط الشرق السريع الحديدي و قطع امدادات العثمانيين
و يحكي دخول العرب الي دمشق قبل الانجليز و الفرنسيين ثم خروجهم
و يحكي المفاجأة التي اذهلت الحسين و هي اتفاقية سايكس بيكو
و التي قسمت الفريسة دون الإلتزام بإنشاء مملكة هاشمية بالعالم العربي خلفا للعثمانيين
و كيف تم نفي الحسين الي قبرص عندما تبرم و امتعض لشعوره انه تم خداعه و نكص الانجليز بوعدهم له
و كيف كان مكتئبا و حيدا بعيدا عن اولاده حتي نقل الي عمان قبيل وفاته في قصر رغدان
و كيف غضب لورنس.
و ينتهي الكتاب بحادث وفاة لورنس في الثلاثينات من عمره في حادث دراجة نارية
و الكتاب تم تمثيله كفيلم
و قام بدور عودة ابو تايه : أنتوني كوين كما ظهر فيه عمر الشريف و جميل راتب
و هو يستحق المشاهدة لإلقاء الضوء علي حقبة هامة من تاريخنا العربي لزم العلم بها
و قد اصبح فيصل الأول ابن الحسين ملكا علي سوريا ثم الي العراق حتي تم قتل اسرته في انقلاب قصر الزهور في 1958
و اصبح علي ابن الحسين ملكا علي الحجاز حتي ألت السلطة الي ال سعود 1932
و اصبح عبد الله ابن الحسين أميرا ثم ملكا علي شرق الأردن
و العبرة المستفادة هنا انه ينبغي الحذر ان نكون مخلبا يستعمل ثم يتم التخلص منه
و هذا ما تم مع الحسين الذي ذهل عندما اكتشف انه استخدم لهدم الخلافة و هو الذي كان يريد
اقامة خلافة جديدة تحمل افاقا اخري للتقدم و العدل و تحكم نفس الأراضي التي كانت مع العثمانيين
ففوجئ بنفسه وحيدا منفيا .. و فرنسا و انجلترا تلتهمان بلادنا و تتركانه وحيدا
أما لورانس فقد لقي جزاء كل عميل مخضرم للإستخبارات فما علمه من اسرار في مطبخ السياسة وجب دفنها..معه بالطبع
و الدرس ايضا خذ مشورة التقي فقط لأن ظاهره كباطنه
أم غير ذلك فهم اصحاب غدر و ميكافيلية و معظمهم قرأ و ينفذ كتاب الأمير لميكيافللي
و الذي اساسه: الغاية تبرر الوسيلة و اخدع اصدقائك بعض الوقت و اعدائك طول الوقت
و تخلص ممن ساعدوك
و هي افكار قذرة لا يعملها مؤمن يعرف ان الساعة أتية لا ريب فيها
و إلي كتاب جديد
حمل الكتاب من هنا
حمل الكتاب من هنا
و لقطات من الفيلم هنا
نسألكم الدعاء
أبو محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق