Translate

18 يوليو 2014

الإنجليز كانوا يديرون المسرح من الكواليس و يعتلون المسرح أحيانا إذا لم يعجبهم الأداء





 
 
من أفات التاريخ أيضا الإجتزاء من سياق..
حين ندرس فترة ما بعد  الإحتلال الإنجليزي من 1882
فلابد أن نعلم أن المفتش العام أو المندوب السامي
أو السردار أو السفير الإنجليزي في مصر لعبوا أدوارا خطيرة
في الحياة السياسية فخلعوا حكاما و عينوا اخرين
و هددوا البعض بالسلاح و حاصروا قصورهم...


هؤلاء خمسة من هؤلاء تجد مستشفيات ما زالت علي
 إسم بعضهم
مثل وينجت و كيتشنر....أما  لي ستاك تم اغتياله و تم التحقيق مع النقراشي
و أحمد ماهر من شباب الوفد وقتها و افرج عنهم لانعدام الدليل المادي .. , و تسبب هذا الإغتيال في انهاء الحياة السياسية لسعد باشا الذي قضي برئاسة الوزارة اقل من سنة و رغم أنه كان مقربا من كرومر قبل تركه مصر و زوجا لإبنة رئيس الوزراء المقرب منهم مصطفي فهمي...
أما النقراشي و ماهر  فالإثنين تولوا رئاسة الوزراء و الاثنان انشقا عن الوفد و الإثنين تم اغتيالهما تباعا ..
أما كرومر فقد بدء دوره منذ خلع اسماعيل حيث كان في صندوق الدين ثم كان بعد الإحتلال و موت توفيق شوكة في حلق عباس حلمي الثاني الذي قاومه كثيرا و حدثت حادثة دنشواي وقته و كان كارها للثقافة الإسلامية و سعي للتغريب بشتي السبل و خلق ميليشيات ثقافية و صحف كانت لسان حال المحتل.... أما لامبسون فقد عامل فاروق كطفل و سبب له عقدة بعد حصار فبراير 1942 لقصر عابدين...
لم يكن حكام مصر مطلقي اليد بل يفرض عليهم وزراء من رجال المحتل و يلاقون منهم غطرسة و مماحكات شبه يومية و يكفي ما حدث في الحرب العالمية الثانية حيث كانت الصحراء الغربية مسرحا لعمليات عسكرية لا تخص مصر و كذلك كانت قناة السويس ممرا لقواتهم و اسلحتهم و تموينهم و كان سلاح التموين Ordnance و هو ما سماه العامة بالأورنوص مجالا خصبا للسماسرة و لخلق طبقة جديدة من ال Les nouveaux riches ...
و لعل ذلك يرد على تساؤلات البعض عن أداء الملك فاروق مثلا في حرب 1948
و من المضحك أن رئيس اركان الجيوش العربية التي حاربت وقتها كان جلوب باشا الإنجليزي الجنسية أو أبو حنيك (لإصابته برصاصة في عصب الوجه)...
قراءة التاريخ خاصة إذا تباعدت الخطا تكون معقدة بعض الشئ و تحتاج للتقصي..
 
طابت أيامكم
أبو محمود

ليست هناك تعليقات: