Translate

05 يوليو 2014

التاريخ يكتبه بشر فتعتريه أفات البشر

 
 
 
 
التاريخ يكتبه بشر
 فتعتريه أفات البشر
فبين مادح مغرق في المدح نال الأموال و العطايا و الوظائف و المصايف
و بين ذام مغرق في الكره لسجن أو مصادرة أو ضيق حال
قليل من تجده يكتب و يحلل متجردا من الشخصنة و النفسنة...
و من المضحك أن تسمع في بعض الدول عن لجان لإعادة كتابة التاريخ
فالبعض يؤرخ لفترات لم يعشها .. و الدقة مطلوبة مثلا كما كتب الجبرتي عجائب الأخبار في التراجم و الأثار كيوميات يوم بيوم أما البعض فيكتب مذكرات و الأخر يكتب ذكريات يعتريها النسيان و الخلط و عوامل السن .. بل و أحيانا  تكون حبلي بالأكاذيب
و خفة الدم حين يستشهد ب 5-6 كلهم ميتين و يقول لك بنظرة خبيثة:: حتي اسألوهم ؟؟


و التاريخ كما هي السياسة
مطبخ يخرج أطعمة فاخرة تراها علي المائدة
و لكنك لا تعرف هل كانت من حلال المال أو خالية من السموم
 
لذا حين تقرأ التاريخ أقرء الطرفين لتتزن رؤياك
و ما زلت أذكر قرائتين مختلفتين عن فتح الدرعية
الأولي عن الجبرتي أن ابراهيم باشا أحسن لأبناء سعود و احضرهم للتعلم بمصر
 ثم عاد أحدهم ليساعد في الحكم هناك و الوحيد الذي ارسل للإعدام كان بأمر من الأستانة..
أما الرؤيا الأخري رواية ابن سليمان بن عبد الوهاب ان ابراهيم باشا
 أمر بالمعازف وآلات اللهو فعزفوا عليها عنده إرغامًا له ثم قتله شر قتلة ...
و صحفي كبير يكتب عن صحفي كبير كتابا و يرد الأخر بكتاب
يناقض كلاهما الأخر في حوادث واحدة عن النظام الذي خدماه
أيهما تصدق هنا نتوقف فالعلم عند الله لمن لم يشاهد رأي العين...
البعض حول التاريخ الي ماتش كورة : عصبية و شتيمة و هذا له ناسه من مسطحي الفكر و أصحاب الغرض.
أما البعض فيبحث عن الحقيقة دون تهكم و لا تهجم بل بالدليل و البرهان..
العبرة في التاريخ هي فقط لأولي الألباب
 الذين ميزهم الله بالعقل و كف ألسنتهم عن السوء
 و وظفوا عبر التاريخ لتهذيب أخلاقهم- فهم يرون كيف كانت مصارع الطغاة- ..
و لتحسين أدائهم - فهم يرون الذكر الطيب لمن عمروا الأرض- ..
 و يرون الشجرة الطيبة لأبناء الصالحين و يرون اندثار الذكر لأبناء الفاسدين...



 

 
رمضان كريم
 
أبو محمود 2014 

 
 

ليست هناك تعليقات: