الرجل الحديدي

اسماعيل صدقي
رئيس وزراء مصر الحديدي
انشأ كورنيش الأسكندرية
أسقط الوفديين في دوائرهم حتي النحاس باشا
في انتخابات مجلس النواب...
له حكاياتان طريفتان
الأولي قصة العوامة الشهيرة..و قد اطاحت به من الوزارة عام 1916
بعد أن تلقى توبيخا و تقريعا من السلطان حسين كامل
ثم أتي به الملك فؤاد ليكون يده الحديدية علي خصومه
بعد أن رد اليه اعتباره و اعاده لصدارة الحياة السياسية..

و الثانية انه ولد في 1875 فسماه والده " اسماعيل صديق"

علي اسم اسماعيل صديق المفتش أخو الخديوي اسماعيل من الرضاعة

 و المتحكم التام في اقتصاد بر مصر و قتها... فلما تم قتل المفتش في 1976
بعد أن هدد الخديوي بكشف الحسابات الحقيقية أمام موفودي أوروبا لمراجعة الديون,

 قام ابوه بتغيير الإسم الي اسماعيل صدقي.... و لم يكن يحتاج لهذا

 فالخديوي نفسه غادر مصر منفيا علي ظهر المحروسة الي ايطاليا بعد أقل من ثلاث سنوات ....

و القصتين يشرحان كيف تأصل في السياسة

 استخدام من يحمل لك جميلا فلا يعصاك..
و كيف يتهرب الناس ممن يسقط بعد طول قرب و تودد..
ذكرني ذلك بالدكتور حلمي مراد و الذي بعد تقديم

استقالته لعبد الناصر نزل من المجلس فلم يجد سيارته و لا سائقه
إنها السياسة الميكيافيلية و شعار إن لم تكن معي فأنت عدوي
و يعاديك الاضيشي أيضا..

 

أبو محمود