الموت مقابل السلام

هذه القصة خرافيةو مستلهمة من كليلة و دمنةو رغم انها وصلت بريدي من عدة جهات الا انني أحببت أن أشرككم فيها لروعته الذا نقلتها مع اعادة تصرف
يحكي في سالف العصر و حديث الزمان و اقديم الأوان أنه كان هناك غابة عظيمة خيراتها كثيرة بها حمار و أسد وثعلب
الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً و لكنه لا يأكل الا اللحم وكان معه الثعلب لا يفارقه في حله وترحاله يوسوس اليه و يغسل مخه اعلاميا
و يمثلان أدوار انت المخ و أنا العضلات.
مشهد:ليل داخلي تأمري:قال الأسد : يا ثعلب أحضر لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!! قال الثعلب: تأكلني لا لا ...يعني فايدة الحمار وسطينا ايه حالا أجرجره لك حتى تأكله... أل يأكلني انا ال...طيب فايدة الحمير ايه؟؟؟
مشهد:نهار خارجي:ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
قال له: أبشر إن الأسد يبحث عن ملك للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه و تتمحلس قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟ قال الثعلب: نعم ...انت مش مصدقني؟؟؟ هو انا عندي أغلي منك يا حوحو
وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني في مخيلته شكلا وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر.
طيب اجي معاكم لكن تسموني محاميحو...فأجابه الثعلب امرك يا مهمندار محاميحو
مشهد:ماستر سييين:طبعا وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع آذانه ففر الحمار على الفور و هو مضطرب مرتعد الفرائس.
وهكذا فشلت جولة اللحم مقابل السلام الأولي!!
مشهد:ليل داخلي تأمري:قال الأسد: يا ثعلب جيب لي 'الحمار' وإلا أكلتك ؟ قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة. قال الأسد : أنا بانتظارك.
مشهد:نهار خارجي استعباطي:راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: صحيح انت حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!. قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو في الواقع يريد ياكلني . قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل ولا تستعجل!!.
قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟ قال الثعلب : أنت غشيم في السياسة يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار.. هو احنا حنفهموك مصلحتك يا مدهول!!
قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب و أنا اللي من سؤء نيتي و أدبي افتكرتكم عاوزين تأكلوني...إخص علي اخص... سأذهب معك إلى الأسد الطيب الذي يبحث عن السلام فورا !!
مشهد:ماستر سييين 2:رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه. قال الحمار : أع أع أع يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظن بك!! قال الأسد : بسيطة حصلت معانا كتير...
قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.
قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!! قال الأسد 'متذمراً' :جيب لي الحمار وإلا أكلتك!! قال الثعلب: أمرك مطاع يا سيد الأنطاع.
وهكذا تكون قد فشلت جولة السلام الثانية بعنوان العظم مقابل السلام.
رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟. قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب يا ثعلب!!. قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك 'العرش' وذيلك من تحتك ؟ قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!! قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه. قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور و أكب علي يديه يقبلها...
مشهد:ماستر سيييين 3:أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة. قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني. قال الأسد : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظرو لا تهمني طالما ان المحادثات تتم في جو من الإخاءو التعاون المتبادل بين الأشقاء في الإنسانية. قال الأسد: و بهذه الفرصة النضيفة اسمح لي أبوسك و أخلع عليك تاج الجزيرةقام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح :السلطانيييييييييه
و بينما الحمار يلفظ أنفاسه الأخيرة..نهق نهقة ارتجت لها الغابة و هو يقول: كنت فين يا لأ لما قلت نعم. قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد. قال الثعلب : طيب و ذهب الثعلب بالفريسة فأكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .
قال الأسد : يا ثعلب أين المخ؟
قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!
قال الأسد : كيف ذلك ؟
قال الثعلب : لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله و هذه حالة طبية معروفة تسمي ماكو مخ سندرووم .
قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .
و هكذا انهارت المفاوضات النهائية بعنوان الموت مقابل السلامبموت الحمارو جاري البحث عن فريسة أخري...
و يسدل الستار... علي الكورس و هو يقول خدعونا العوازل و خذلونا الحبايب
هذه القصة خيالية و لا تمت الي الواقع بأي صلةو من رأي غير ذلك فهذا شأنه