فواتير يا قلبي أنامع الأعتذار للفنان محمد عبده رأيت فيما يري النائم فاتورة حمراء انسلت الي المحيط ثم ما لبثت أن تحولت الي حوت كبير انقض علي صاحبه فبلعه و أفقت ثم نمت فرأيت فاتورة صفراء تحولت الي ذئب يعوي في البراري و يجري خلف صاحبه ناهشا ممزقاو أفقت ثم نمت فرأيت فاتورة رقطاء تحولت الي أفعي و لدغت صاحبهاو التفت حول رقبته و هو يصرخ ملتاعا و أفقت و لم أنم من وقتهامازالت الفواتير تتوحش و تتوغل قاضية علي أحلام الشباب و أوهام العواجيز الذين يوشكون علي لقاء ربهم دون أن يروا ما وعدهم به اخوانهم المسؤولون من رخاء و هناء مرارا و تكرار..ندعو الله ألا يحرمنا من جنته و رحمته و عظيم نعمته و أغفو محاولا الهروب من الفوابيس فيدق الباب فأهرع لأفتح تأخذ إيصالا و تدفع أموالا هذا كهرباء و هذا ماء و هذا صرف و هذا غاز و هذا تليفون و هذا اتحاد ملاك و هذا نظافة و هذا بواب و هذا سايس جراج و هذا عوايد و هذا ضريبة عقارات ثم أغفو فيدق الباب فأجد متسولاثم أهبط للشارع فأجد الجماعة بتوع جمعيات كل سنة و أنت طيب يا بيك فأدفع منصاعا بدل وجع الدماغ !!!انك تلاقي أحد يقول لك خذ مش هات و إن وجد فهي حرمكم المصون التي تقول لك بكل حب و مودة خذ صلح لنا ده و انت راجع؟؟؟ثم تنمو الفواتير و تتوحش فاتورة التليفون السنوية تصبح كل 6 شهور ثم 4 ثم 3لماذا ؟؟؟لأن الفاتورة الواحدة عليها رسوم و دمغات سواء تكلمت أم لم تتكلمو يأتي الموبايل ملتهما و يدخل المدرس الخصوصي مرتشفا.. و ما لبث لحمك أن أوكل كله و يتبقي بعضا من عظامك لمصاريف المدارس و الكسوتين الصيفية و الشتوية و الأكل و مصاريف البيت و لا تخف .... اللي يفضل منك حنرميه للقطط ...شفت كلك منافع ازاي
يا أبو محمود ايه رأيكم لا نقبض مرتبات و نشتغل بكل إخلاص و انتم أكلونا و شربونا و سددوا الفلوس للي بيفوترونا مش عارف ليه جادت علي قريحتي بهذه الأبيات ::
فواتير صارت كلها الحياة
فلا أعجب إلا من متورط في دفع أقساط
و إلي أصحاب الفواتير نهدي أغنية الست أم كلثوم: مخطرتش علي بالك يوم تبعد عني
و دمتم سالمين
أبو محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق