في بلاد سحيقة من عصور عتيقة
كانت هناك مملكة اسمها الهموغمونكدان
HGNو كان يحكمهم ملك لم تعرف البسمة يوما الي شفتيه
طريقا ،و لا الرحمة الي قلبه سبيلا، و ليس له من ولي و لا صديقا، تزداد كنوزه و يزداد سخطه، عاش حياته بالترس و الرمح، نهيبا مفترسا ،شرسا كئيبا، حتي كلاب حراسته كانت كئيبة، و كان يحضر المهرجين و المونولوجيستس و الأرتيست ليحاولوا ان يبهجوه ،و كم منهم قتل إذ فشل في زغزغة عواطفه و ابهاج سريرته، حتي زواج الحسان لم يهدئ روعته ،فما زال مفجوعا بلوعته، و اصابه داء غريب لم يعرف له أطباؤه، و جاء حكيم من مملكة الصين المجاورة علي عجل و وجل، و داواه بالأعشاب و الترياق و الدواء تلو الأخر،ثم أسر الي وزيره الأول و هم يتجاذبون الكلام علي مائدة عليها أطايب الطعام هل تريدون له شفاءا ناجعا و علاجا ناجحا؟؟ فأجابه نعم فرد الحكيم: أن ألبسوه قميص رجل سعيد، فمن جاور السعيد سعد، و خرجت المفارز و السرايا و العسس يفتشون عن أسعد الرجال بين الروابي و الجبال و الوديان في أراضي شاسعة و ضياع و قري و مدن، ترتج الأرض من وقع اقدامهم، و تهتز الأشجار من هدير ندائهم، و تفر الطيور من لهيب أنفاسهم، و أخيرا و بعد ان اضناهم البحث شهورا عددا، قفشوه يغني في أعالي الجبال محتطبا سعيد بربه راضيا عن حاله، و كان يلبس سروالا مرقعا رتقه عشرات المرات ، فسئلوه قميصه الأفضل، فأجابهم جوابا أفحمهم و أذهلهم و ارتج عليهم القول و عادوا خائبين، أتدرون ماذا قال لهم:::للأسف انني لا أملك قميصا، و كذلك أبنائي يا أصحاب المليارات يا من جمعتم و منعتم و كدستم و رحلتم، اني عريان و كذلك أبنائي ، و لكني سعيد الحال، و لكني شديد البأس، و لكني هنيئ النوم فقير و لكن ايماني و يقيني في صدري يغنيني، و اتكالي علي ربي يكفيني، و غير ربي من الزينات و البهارج لا يعنيني ، و غير القبول من ربي لا يرضيني، و صاح شهر يويو يغالبه النعاس: و ماذا بعد يا عزيزتي، و هنا أدرك شهر زوزو الصباح، و أمسكت إذ الفجر لاح ،و تثائبت إذ الديك صاح، و بهذا سكتت عن الكلام الغير مباح، و تركت سياسة الإفصاح....... وكوكوكوكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
مولالالالالالالالالالاي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق